اتفاعل الدولي مع اتهامات روسيا لنركيا الأخيرة

سبت, 2015-12-05 20:44

طالب قسم التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجيةالروسية السلطات الكندية بسحب معلومات عن طيارين روس يحاربون في سوريا من موقع إلكتروني يخضع للتشريعات الكندية، لافتا إلى أن كندا لا تزال تفكر. 
في غضون ذلك، نفى مآموس هوشتاين، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأميركية، الادعاءات الروسية بأن مسؤولين أتراك يستفيدون من تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، وقال إن كمية النفط التي يجري تهريبها إلى تركيا «قليلة جداً» وغير كافية لكي يحقق أي شخص أرباحا منها. 
في وقت أكد الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أن طهران تمتلك أدلة تثبت تورط تركيا في تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش». وأوضح أن مستشارين إيرانيين التقطوا صورا وفيديوهات تظهر شاحنات النفط، وهي تنتقل إلى تركيا. وأن تلك الوثائق يمكن عرضها ونشرها. في المقابل، فنّد رئيس لجنة الطاقة في برلمان إقليم كردستان العراق جودت شركو ما وصفها بالادعاءات الروسية، بشأن صور شاحنات النفط التي نسبتها موسكو لـ«داعش»، وأكد أن الصور هي لصهاريج متوجهة من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، مشددا على أن روسيا لا تمتلك أي وثائق صحيحة متعلقة بوجود تجارة للنفط بين تركيا وكردستان العراق من جهة، وبين «داعش» من جهة أخرى.

وقف الضربات التركية 
وفي سياق التجاذبات التركية ـــ الروسية، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة اوقفت طلبا لها منذ فترة طويلة بأن تقوم تركيا ــ العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ــ بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية ضد داعش. وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء وقت كاف فقط كي تتراجع التوترات المتزايدة بين انقرة وموسكو. وقال مسؤولان أميركيان إن تركيا لم تقم بأي مهام جوية في إطار الغارات التي يشنها التحالف منذ حادث اسقاط الطائرة الروسية.
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قد طالب علانية في وقت سابق بقيام الجيش التركي بدور أكبر، لا سيما بتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا والشريط الذي تبلغ مساحته نحو 98 كيلومترا يستخدمه تنظيم داعش. ولكن الولايات المتحدة تريد أيضا أن تركز تركيا غاراتها الجوية بشكل أكبر ضد داعش وليس ضد حزب العمال الكردستاني.
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الأزمة بين بلاده وروسيا لها بُعد نفسي، على حد تعبيره، لافتا إلى أن أنقرة اتخذت تدابير لردع أي خطر يهدد أمنها. وتابع: «يتحتم الخروج من هذا النفق النفسي المسدود بأسرع وقت»، لافتا إلى أنّ الأزمة الحالية مع روسيا، ناتجة عن جدية تركيا في تطبيق هذه التدابير، التي تنضوي في إطار قواعد الاشتباك المعلنة عنها.

أنقرة والبدائل عن روسيا 
في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد بلاده بالطاقة، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر مع موسكو بعد إسقاط أنقرة لقاذفة روسية.
وقال أردوغان في خطاب متلفز «من الممكن إيجاد مصادر أخرى»، في إشارة إلى قطر وأذربيجان.
وقال الرئيس التركي انه لا يوجد حتى الساعة «أي دليل» على أن هذه الأعمال الانتقامية من موسكو قد تؤثر على قطاع الطاقة، لكنه أكد أنه وقع الأسبوع الحالي اتفاقا مع قطر لاستيراد غاز النفط السائل. وفي ما يتعلق بوقف موسكو لمشروع خط الانابيب أنقرة، وصف أردوغان هذا الإعلان بـ«الكذبة»، وقال إن «توركستريم مشروع سبق ان ألغيناه نحن، لأن (روسيا) لا تلبي احتياجاتنا».
هذا ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الى الحوار مع روسيا للتغلب على التوترات. 
وقال خلال مأدبة فطور للمواطنين الروس، الذين يعيشون في بلدته انطاليا: «بالطبع يوجد خلاف في الرأي بيننا، ولكن علينا ان نواصل الحوار من اجل تضييق الخلافات».