اليمين الفرنسي المتطرف يتقدم في انتخابات المناطق

اثنين, 2015-12-07 18:49

أشارت التقديرات الانتخابية، مساء اليوم، إلى تحقيق اليمين الفرنسي المتطرف، متمثلاً في "الجبهة الوطنية"، نتيجة قياسية على المستوى الوطني في الجولة الأولى من انتخابات المناطق.
وتتراوح نتائج "الجبهة" بين نسبة 27.2 في المئة ونسبة 30.8 في المئة، فيما بدا أنها تتقدم في ست مناطق من أصل 13، يتبعها حزب "الجمهوريين" بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي سجّل تقدماً في أربع مناطق، مقابل تقدّم "الحزب الاشتراكي" بزعامة الرئيس فرنسوا هولاند، في منطقتين.

مارين لوبن تدلي بصوتها صباح اليوم (أ ف ب)

وسارع ساركوزي إلى إعلان رفضه أي تحالف بين المعارضة اليمينية واليسار الحاكم لقطع الطريق امام اليمين المتطرف.
وتقدمت "الجبهة الوطنية" بفارق كبير على المعارضة اليمينية و"الحزب الاشتراكي" الحاكم في ثلاث مناطق رئيسية: في الشمال في منطقة (نور-با-دي -كاليه-بيكاردي) حيث ترشحت رئيسة "الجبهة"، مارين لوبن، وفي الجنوب الشرقي في منطقة (بروفانس-الب-كوت-دازور) حيث تقدمت ابنة اختها، ماريون ماريشال لوبن، وفي الشرق في منطقة (الزاس-شامباني-اردان-لوران)، حيث تقدم فلوريان فيليبو، وهو أحد منظرّي الحزب.
وأدلى الفرنسيون، اليوم، بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات المناطق التي تشكل اختباراً أخيراً قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في عام 2017.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أجواء من التوتر بعد اعتداءات باريس الأخيرة، وشهد اليوم الانتخابي إجراءات أمنية مشددة حول مراكز التصويت، خصوصاً في العاصمة.
ودعي 44,6 مليون ناخب إلى اختيار أعضاء المجالس الجديدة لمناطقهم، واستمر التصويت حتى الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش (السابعة بتوقيت بيروت) في معظم المدن، لكن كان بإمكان الناخبين الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة السابعة (التاسعة بتوقيت بيروت) في المدن الكبيرة.
وكان واحد من كل ناخبين اثنين قد امتنع عن التصويت في انتخابات المناطق في 2010، فيما تضاعفت حالياً الدعوات إلى "التعبئة العامة" في وسائل إعلام وأوساط اقتصادية ونقابات لإقناع الفرنسيين بقطع الطريق على "الجبهة الوطنية".
(الأخبار، أ ف ب)