دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حكام العالم الإسلامي والعربي، إلى استخدام “سلاح البترول في دعم قضايا الأمة، ولا سيما دعم أهل غزة في مواجهة ما يواجهونه من عدوان إسرائيلي”.
وطالب الاتحاد، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، مزيلا بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي، ووصل وكالة “الأناضول” نسخة منه، “بسحب أي مشروع للسلام العربي الإسرائيلي”.
كما دعا الاتحاد إلى تخصيص يوم الجمعة المقبل 18 يوليو/ تموز الجاري “يوماً عالمياً لنصرة أهل غزة والشعب الفلسطيني”.
وطالب الاتحاد، الدول العربية “ألا تتعامل مع قضية فلسطين بمعزل عن السلطة الفلسطينية ولا عن المقاومة الفلسطينية بفصائلها جميعاً دون استثناء وبما يخدم مصالح فلسطين والأمة جميعاً”.
وقال الاتحاد إنه “يستنكر أي محاولة لتقويض المقاومة، أو فرض شروط عليها لا تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني”.
وطالب حكام العرب والمسلمين بالعمل لصالح قضية فلسطين العادلة، ودعمها دبلوماسياً وسياسياً، وإعلامياً ولوجستياً، وبخاصة رفع الحصار عن غزة، بدلاً من العمل على غير ذلك بأي طريقة كانت ، أو طرح في غير محله!
وقال الاتحاد إنه “يدعو الاتحاد العالم الحر، وكافة المنظمات الدولية والحقوقية، إلى القيام بدورهم في رفع الظلم عن غزة وعن كل فلسطين، ومنع العدوان الواقع عليهم دون أي وجه حق شرعي أو قانوني أو إنساني، بل واعتبار هذا العدوان جريمة إنسانية، وملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم دولياً”.
وطالب الاتحاد “الشعوب والمسؤولين، ووزارات الأوقاف والشئون الإسلامية، والهيئات والمنظمات، والجماعات والحركات الإسلامية، والعلماء في العالم: تخصيص يوم الجمعة المقبل يوماً عالمياً لنصرة أهل غزة والشعب الفلسطيني”.
وقال إنه يجب أن” يتضمن يوم النصرة فعاليات على رأسها المظاهرات والاعتصامات السلمية القانونية، والدعم المالي، والحملات الإغاثية الشاملة، وكفالة أسر الشهداء والمصابين، والتعهد الدولي بإعادة إعمار غزة وبناء المنازل، وتخصيص خطب الجمعة والقنوت في الصلاة وصلاة الليل لنصرة الفلسطينيين، وجميع المستضعفين في الأرض”.
وطالب الاتحاد، حكام العالم العربي والإسلامي بمناصرة القضية الفلسطينية، عبر عدة تساؤلات حملت مطالبه، قائلا موجها حديثه للحكام المسلمين والعرب ” “أين دوركم المناصر لقضية الأمة المحورية وهي قضية فلسطين ؟ وما فائدة أسلحتكم التي تشترونها بمليارات الدولارات ما لم تكن لحماية الأمة ومستضعفيها ؟ لماذا لا تستخدمون سلاح البترول في دعم قضايا الأمة ؟ ألا يحرككم ضرب الصهاينة لإخواننا وإخوانكم الفلسطينيين في شهر رمضان العظيم، واستشهاد المئات وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني حتى الآن، وهدم بيوتهم وتهجيرهم؟ “.
كما طالب الاتحاد “بسحب أي مشروع للسلام العربي الإسرائيلي، حيث لا أثر له ولا واقع كذلك، ويؤكد أن الصهاينة هم أعداء الأمة، وليست المقاومة الحرة الشريفة، التى تسعى لتحرير وطنها ورفع رأس الأمة كلها عالية . “
وأكد الاتحاد العالمي على “كامل الحق الفلسطيني في مطالبته بفتح المعابر وبخاصة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة فتحاً مستمراً وشاملاً “.
وطالب الدول العربية “ألا تتعامل مع قضية فلسطين بمعزل عن السلطة الفلسطينية ولا عن المقاومة الفلسطينية بفصائلها جميعاً دون استثناء وبما يخدم مصالح فلسطين والأمة جميعاً . “
كما طالب الاتحاد السلطة الفلسطينية ممثلة في رئيسها محمود عباس، وكذلك المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها التنسيق الكامل فيما بينهم وعدم اتخاذ قرارات أحادية من طرف دون آخر، تحقيقاً للوحدة الفلسطينية، ودعماً للمصالحة الموقعة مؤخراً، بما يحقق الصالح العام للقضية الفلسطينية.
وقال الاتحاد إنه ” يدعم المقاومة الفلسطينية الحرة الشريفة، من جميع فصائل المقاومة، ويعتبرها حركات تحرر وطني، حيث يكفل لها الشرع الإسلامي والقانون الدولي، جميع الحقوق للدفاع عن وطنها ومقدساتها، وأرضها وقضيتها، وحقوقها العادلة ، ويحييى صمود تلك المقاومة وإبداعها العسكري النوعي على جميع الأصعدة “.
وندد الاتحاد بـ”العمليات الصهيونية” ضد الشعب الفلسطيني، ووصفها بـ”العمليات الإجرامية التي تقتضي الملاحقات الدولية لقادة العدو الصهيوني المحتل”.
وحذر الاتحاد من محاولات تهجير أهل غزة بتوجيه مطالبات لعشرات الآلاف منهم لترك منازلهم، تمهيداً لقصفها، ومن ثم يبدأ مسلسل التهجير، ومزيد من الإفقار، ومحاولات الإذلال التي لن تطول كثيراً بإذن الله تعالى.
وأعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد القتلى من الفلسطينيين، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مساء يوم 7 يوليو/ تموز الجاري إلى 209 قتيلا، وإصابة نحو 1552 آخرين.
وقال القدرة في تصريح لوكالة الأناضول، إنّ “الغارات الحربية الإسرائيلية المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل 209 مواطنا، وإصابة نحو 1552 آخرين بجراح متفاوتة، بعضها خطيرة، حتى الساعة 01.00 (تغ) من يوم الأربعاء.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الجرف الصامد”.
ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، قائمة أولية تكشف هوية القتلى، وتوضح أن من بينها 40 طفلا، و26 امرأة، و15 مسنا.
وتسببت الغارات العنيفة والكثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بتدمير 600 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 1494 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.