نظرا للانفتاح غير المسبوق , وكسر كل القيود والحدود والحواجز أمام الغزو الثقافيالقادم إلينا من الغرب والشرق عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي , ونظرا لأن بلادنا ما تزال من آخر القلاع المحصنة ضد "التنصر" ــ رغم كل المحاولات اليائسة من الكنيسة البابوية ـ فقد بثت بالأمس جهة تبشيرية مسيحية فيلما ناطقا باللهجة الحسانية الفصيحة موجها لشبابنا يدعو لاعتناق الديانة النصرانية ويبشر معتنقيها بالجنة.
وحسب زهرة شنقيط فإن الشريط بدأ بقصة آدم عليه السلام، وخروجه من الجنة بلهجة حسانية واضحة، يحاول أصحابها تمرير القصة بالشكل المتداول فى الدين الإسلامي، مما يولد خلطا لدى المتابع البسيط.
الشريط يمتد لساعتين كاملتين وسبعة دقائق، ويستعمل أصحابه تقنيات عالية فى الإقناع بشكل مسموع ومشاهد، ويتقن صاحبه اللهجة الحسانية بشكل ممتاز.
وقد بث الشريط الذى اطلعت عليه زهرة شنقيط على موقع ألكتروني متخصص فى الترويج للديانة المسيحية، وتمت اضافة صور، ومقاطع من الإنجيل.
وتتخلل الفيلم أصوات نسائية تتكلم الحسانية كذلك بطلاقة، وينتهى الفيلم بتعذيب الشخص الذي يدعون أنه "عيسي عليه السلام"، وتجريده من ثيابه أمام العامة، وصلبه من طرف مناهضيه مع بعض رفاقه، مع كلمات كفر بواح، والعياذ بالله منسوبة لنبى الله عيسي عليه السلام.
وأدعى مروجو الشريط أن عيسي ابن مريم قام من وفاته فى اليوم الثالث، بعد أن دفن فى القبر الذي أعده أتباعه بعد وفاته على الصليب، ويتكلم ثلاثة أشخاص فى نهاية الشريط وهم:
سيدة تتقن الحسانية بشكل جيد، وآخر تبدو من ملامح صوته أنه شاب، وثالثة يبدو أنها فتاة قاصر من صوتها الذي ظهر فى الشريط لبعض الثواني فقط.
وقد كتب أصحاب الشريط بأنه موجه إلي أهل موريتانيا، وختموه بأن من آمن به وأتبعه سيدخل الجنة، وأنه هو الذي يجب أن تتبعه البشرية الآن.
وختم المترجم الشريط بكلام كفر صريح، مؤكدا أنه يعتبر المسيح منقذه، ومَن صُلب من أجل إسعاده، ومثبتا لله عز وجل ما نفاه في القرآن، نعوذ بالله عز وجل.
يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" صدق الله العظيم
الموقع رفض القيام بنشر الفيلم لما فيه من كفر بواح , ولما قد يكون فيه من ترويج للباطل , وذلك هو ما يسعى إليه أصحابه