خرج فلورنينتو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم، وأعلن إقالة رافييل بينيتيز وتعيين زين الدين زيدان خلفا له في تدريب النادي الملكي، ليحصل على فرصة كبيرة بأن يتبع مسيرته الرائعة كلاعب بنجاح تدريبي بأعلى المستويات، وسط فرحة كبيرة بين انصار مشجعي النادي العريق، ولسان حالهم يقول: “وأخيرا تخلصنا من بينيتيز″، بل حصل ماهو افضل من ذلك، اسطورة يتولى المسئولية، فأصبحت الفرحة فرحتين.
شعبية زيدان أقوى من دلع اللاعبين
مما لا شك فيه، اننا نمر هذه الفترة، بمرحلة اصبح اللاعب فيها مدللا، حيث انهم اذا ما كرهوا مدربا، فقدوا رغبتهم في اللعب، واذا خسروا يلقى باللوم على المدرب، كما حصل مع بينيتيز ومورينيو.
لكن لزيدان شعبية جارفة تقد تخيف اي لاعب يفكر بأن يعاديه، ويبقى على زيدان ان يثبت شخصية قوية تسيطر على اللاعبين، لأن المفاجأة التي فجرها مساعد بينيتيز كانت خطيرة جدا، حيث قال: “كان بينيتيز يعطي اوامر في غرفة خلع الملابس وكان هناك بعض اللاعبين يرون في الاسفل ويلمسون الكوع ويضحكون في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه ويعطي تعليمات”، فكيف يمكن ان يدربهم ان لم يسمعوه حتى.
شعبية الاسطورة زيدان نقطة في صالحه ان احسن استغلالها.
الشبه بين زيدان وغوارديولا
يشبه الكثير بداية زيدان ببداية غوارديولا، ويتوقعون له نجاحا مماثلا، حيث أحرز غوارديولا – الذي يقود الان بايرن ميونيخ وهو واحد من أكثر المدربين المطلوبين في كرة القدم – 14 لقبا بينها اثنان في دوري أبطال اوروبا في أربع سنوات كمدرب لبرشلونة.
وقبل ذلك كان غوارديولا لاعبا في برشلونة ومدربا لفريقه الثاني.
هل تدوم المحبة؟
حصل زيدان على دعم وتهئنة من كل بقاع العالم، حتى الاندية المنافسة أرسلت برقيات تهنئة، فالكل يحترمه والكثير يحبه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يبقى هذا الحب اذا فشل؟ فالمهمة ليست بالسهلة أبدا، فماذا يهم المشجع غير الانتصارات والالقاب؟