يرو نيوز: بدأت الحكومة الموريتانية ردم الثغرات المسجلة في الحاجز الرملي الواقي للعاصمة نواكشوط من المد البحري، وتسارع الحكومة لدرء مخاطر غرق العاصمة بعد التقارير والدراسات التي أشارت إلى احتمال اختفاء نواكشوط إذا استمرت الدولة في تجاهل خطر تأثير الاحتباس الحراري وتقلص الحاجز الرملي.
وتفقد محمد عبد الله السالم ولد أحمدو الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الأعمال الجارية لردم الثغرات المسجلة في الحاجز الرملي الواقي لنواكشوط من المد البحري وذلك على مستوى شاطئ الصياديين التقليديين. ويصل طول الحاجز المقام لردم هذه الثغرة 561 مترا وارتفاعه يبلغ أربعة أمتار وعرضه عشرة أمتار.
وتدخل هذه العمليات ضمن نشاطات مشروع تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية الممول من طرف الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وحذرت عدة دراسات من غرق العاصمة نواكشوط بسبب التغيرات المناخية وهشاشة الشاطئ وانخفاض مستوى المدينة عن سطح البحر. وأطلق عملاء بيئة ومتخصصون جرس إنذار لتنبيه السلطات الموريتانية للممارسات البشرية التي تجعل تسرب مياه المحيط يشكل خطرا عاجلا، وأكدوا أن مياه البحر من المحتمل أن تغمر 80% من مساحة نواكشوط بعد 15 عاما.
وهناك عدة عوامل تؤشر إلى احتمال غرق عاصمة موريتانيا أهمها أن نواكشوط الواقعة على المحيط الأطلسي والمشيدة على أرض منخفضة
وتقع نواكشوط في مستوى منخفض عن سطح البحر ولا يفضلها عنها سوى تلال ومرتفعات صخرية قليلة بسبب عوامل التعرية واستنزاف الحزام الرملي، وزاد مشكل تسرب المياه تحت الأرض بسبب عدم وجود شبكة الصرف الصحي ووجود مياه جوفية مالحة من خطورة الوضع حيث أصبحت التربة مشبعة بالمياه فأصبحت بعض أحياء العاصمة الموريتانية غير صالحة للبناء.
وتحاول الحكومة الموريتانية تدارك الوضع وتنفيذ برنامج خاص لحماية نواكشوط من المد البحري عن طريق استصلاح الشاطئ ووقف زحف الرمال واستعادة الكثبان الساحلية.