قالت مصادر طبية في واغادوغو اليوم (السبت) إن هجوماً مسلحاً على فندق وسط العاصمة أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة 15 آخرين بالرصاص.

وأوضح روبرت سانغاري مدير مستشفى «يالغادو وودراوغو»: «بالنسبة للقتلى ليس لدينا رقم دقيق لكن شهادات تشير إلى عشرين قتيلا، كما وصلنا 15 جريحاً بالرصاص وآخرون بسبب سقوط ناجم عن حال الفوضى».

وأعلن وزير الاتصالات البوركيني ريمي دانغينو انه تم اجلاء 63 شخصا بينهم 33 جريحاً، من الفندق، واكد انه امكن اجلاء 30 شخصا «سالمين» من بينهم وزير العمل كليمون ساوادوغو الذي كان في الفندق عند وقوع الهجوم.

وأضاف الوزير «هناك قتلى لكن ليس لدينا ارقام، العملية متواصلة وتنفذها القوات البوركينية مدعومة بالقوات الخاصة الفرنسية».

وقال شاهد إن قوات الأمن في بوركينا فاسو شنت هجوماً لاستعادة الفندق وان مجموعتين من قوات الأمن دخلتا البهو الرئيس لفندق «سبلينديد» ولم يحدث إطلاق نار لدى دخولهما.

من جانبه، قال موقع «سايت» المختص في رصد الحركات المتشددة إن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وقال شهود إن المسلحين اقتحموا الفندق وأضرموا النار في سيارات خارجه وأطلقوا النار في الهواء لإبعاد الحشود قبل أن تصل قوات الأمن ويحدث إطلاق نار كثيف.

من جانبه، قال السفير الفرنسي في بوركينا فاسو غيلا تيبو إنه تم فرض حظر التجول في واغادوغو من الساعة 23:00 إلى الساعة 06:00 بتوقيت غرينيتش بعد احتجاز أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون مسلحون رهائن في فندق بالعاصمة.

وقال تيبو على حسابه في «تويتر» إن الهجوم مستمر وإن السفارة شكلت وحدة أزمات بالنسبة لمواطنيها. وتقول بيانات وزارة الخارجية الفرنسية إن أكثر من 3500 فرنسي يعيشون في بوركينا فاسو.

ووصفت السفارة الهجوم على فندق «سبلينديد» في الحي التجاري في واغادوغو بأنه «هجوم إرهابي» وطلبت من الرعايا الفرنسيين في وقت سابق أن يلزموا بيوتهم وتفادي الذهاب إلى تلك المنطقة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية إن الولايات المتحدة تقدم دعماً للقوات الفرنسية. وأوضح المصدر: «طلبت فرنسا دعماً فورياً في مجال المراقبة الجوية (عبر طائرات من دون طيار عادة) ونحن بصدد القيام بذلك».

وأضاف المصدر انه هناك على الاقل عسكري اميركي واحد «يقدم مساعدة واستشارة للقوات الفرنسية في الفندق»، وقال المسؤول ان واشنطن لديها نحو 75 عسكريا في بوركينافاسو.