أعلنت رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، الخميس، في جنيف، أن التفشي السريع لفيروس "زيكا" في الأمريكتين، دفع المنظمة إلى بحث ما إذا كان تفشي الفيروس يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
وقالت تشان لممثلي الدول الأعضاء في المنظمة في جنيف: "إن مستوى الإنذار عال للغاية"، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بصورة "مذهلة" بواسطة البعوض في المنطقة.
وأوضحت تشان أن المرض - الذي يتم مبدئيا الربط بينه وبين الارتفاع في أعداد الأطفال الذين يولدون برأس مشوه في البرازيل - قد انتشر في 24 دولة وإقليمًا في الأمريكتين.
وذكر مسؤولون أمريكيون، أن تفشي فيروس زيكا في الولايات المتحدة محتمل، لكنه لكون المناطق الحضرية بالبلاد لاتتسم بالكثافة السكانية ومكيفة جيدًا، كما أن ظروف المعيشة بها أفضل صحيًا بوجه عام، فلا ينبغي أن يكون تفشي المرض حادًا كما هو في أماكن أخرى.
وهناك 31 حالة انتقلت بسبب السفر في 11 ولاية أمريكية، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون. وتم التأكد من 20 حالة مختبريا في الأراضي الأمريكية: أحدها في بورتو ريكو، و19 في جزر فيرجن.
و في البرازيل استعانت الحكومة ب 220 ألف جندي بغرض المرور على جميع البيوت لتوزيع كتيبات حول كيفية الحد من انتشار فيروس زيكا، حيث تعدٌّ البرازيل من أكثر البلدان المتأثرة بهذا الفيروس.
واكتشف الفيروس أول مرة في 1947 في غابة "زيكا" في أوغندا، وهو فيروس خطير لا يؤدي لوفاة البالغين إلا في حالات قليلة، لكن خطره الأعظم يكون على الأجنة والنساء الحوامل، إذ يسبب تشوهات خلقية وصغر في حجم الرأس، وعدم اكتمال نمو المخ.
وتتباين شدة التأثير بين جنين وآخر، لكن قد تصبح مميتة إذا لم يكن نمو المخ مكتملا، وبالتالي لا يستطيع المخ تنظيم وظائف الجسم على نحو حيوي. ويعاني الناجون من الأطفال من إعاقة ذهنية وتأخر في النمو.