تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط انتشارا متزايدا لظاهرة المثليين، خاصة بين صفوف الشباب وبعض الطبقات التي كانت بمنأى عنها، ما دفع البعض إلى رفع صيحات تدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة المنحلة .
وقد تمثلت آخر هذه الدعوات يونيو الماضي في مطالبة العلامة حمدن ولد التاه السلطات بالتحرك من أجل تنظيف المجتمع الموريتاني من المثليين، مشيرا إلى أنهم نجس وخطر على العباد والبلاد، إلا أنه ومنذ ذلك الحين لم يسجل للسلطات أي إجراء بهذا الخصوص، في ظل اتهام جهات نافذة بتشجيع هذه الظاهرة من خلال دعوة بعض المثليين إلى الأعراس والمناسبات الخاصة والحفلات الاجتماعية .
وقد بات من الملاحظ خلال السنوات الأخيرة الحضور المتزايد للمثليين على الشارع الموريتاني، حيث كانت البلاد وحتى وقت قريب يشار فيها بأصابع اليد الواحدة إلى عدد المثليين، إلا أنه ومع مرور الوقت استفحلت الظاهرة بشكل كبير، حتى شملت أفراد بعض الأسر ذات مكانة اجتماعية أو علمية وازنة في البلاد، في وقت يرى العديدون أن دور العلماء في التحذير من الظاهرة وتبيين خطورتها الشرعية، لا يزال غائبا مثل دور السلطات في محاربتها .
وسبق لعدد من المثليين أن تعرضوا في نواكشوط ونواذيبو خلال السنة المنصرمة إلى الضرب والاعتداء الجسدي من طرف البعض .
ويعتبر الحضور الأقوى للمثليين بين بعض الأسر الفنية، كما يستخدمهم البعض وسيلة لتسهيل طريق الدعارة والحصول على الرذيلة
ديلول