لقيت حملة "ماني شاري كزوال" بموريتانيا المنددة باستمرار ارتفاع سعر البنزين صدى فنيا وأدبيا، حيث اختار البعض إظهار انعكاس سعر البنزين المرتفع على حياة المواطنين عبر قوالب فنية عديدة من بينها الكاريكاتير، غير أن حضور الأدب والشعر الشعبي: "لغن" تحديدا كان الأبرز.
فمع استمرار غلاء أسعار الوقود في موريتانيا وتنظيم بعض الناشطين الشباب وقفات احتجاجية للمطالبة بخفض أسعاره أطلق مدونون وسما في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حمل عنوان: "ماني شار كزوال"، وحظي بتفاعل واسع من قبل الأدباء.
وردد المحتجون في أولى وقفاتهم بملتقى طرق مدريد وسط العاصمة "كاف" لأحد الأدباء المدونين يعبر من خلاله عن رفض شراء البنزين واستنزاف النظام لثروات المواطنين:
ماني شاري كزوال ماعندي تيت اباش
موريتاني تنكال موريتاني تنحاش
غير أن هذا "الكاف" سرعان ما أتبعه المدونون بـ "كيفان" أخرى؛ حيث كتب المدون المصطفى احميد معبرا عن رفضه لشراء البنزين:
كايل مزلت اكبال ذاك الكلت أراني
ماني شاري كزوال ماني ماني ماني
وعلق له المدون محمد فاضل، ساخرا، على لسان السلطة:
وقف عن فالحال ذ الشعار ولاني
لاه ننكص كزوال ماني ماني ماني
وأسس المحتجون مجموعة في الفيسبوك حملت عنوان الوسم، ونشر أحدهم في المجموعة متذمرا من ارتفاع البنزين واستنزافه الدولة لجيوب المواطنين، حسب وصفه:
سعر طالعْ فالراص كزوال امجنني
هو واكل لخلاص والدول تـَـوْكلني
ودون أخر قائلا إنه إذا ما خفضت الدولة سعر البنزين فسيخفض ملاك سيارات الأجرة تذكرة نقل الأفراد:
ابلا وت گاع اگبال نركب تكصي واخلاص
إلين إگظو ذو كزوال إدور إگظو ذوك اباص
ومع دخول احتجاجات شباب حملة "ماني شاري كزوال" أسبوعها الثاني، لا زال سعر البنزين ثابتا على ماهو عليه منذ أزيد من سنتين حيث استقر منذ سبتمبر 2013 على السعر: 384,6 أوقية للتر في نواكشوط و 399,6 في مدينة النعمة بأقصى الشرق الموريتاني.
ورغم استمرار سعر البنزين في الانخفاض عالميا، فإن انخفاض سعره بموريتانيا لا يلوح في الأفق القريب حسب وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني محمد الأمين ولد الشيخ الذي قال إن دولة تعتمد على المعادن من نفط وحديد لا يتوقع منها خفض أسعار المحروقات.
الاخبار