هي ربما من أغرب القصص والجرائم في العقود الأخيرة حول العالم. وقعت تفاصيلها قبل عام تقريباً، لكن الضحية لم تتحدّث إلا أخيراً لأكثر من وسيلة إعلامية بينها BBC البريطانية وغيرها من وسائل الإعلام. لتعود صحيفة "إندبندنت" البريطانية لتنقل القصة بكل تفاصيلها.
في 22 شباط الماضي قام رجل يدعى كالالا يقيم في أستراليا بتقبل التعازي بوفاة زوجته التي اعتقد أنها قتلت في مسقط رأسها في الكونغو، لكن الزوجة التي نجت بأعجوبة اقتربت منه لتقول له: "عزيزي لم أمت. ها تفاجأت؟".
أما قضية موتها فهي المدهشة، إذ إن السيدة وتدعى روكوندو، تزوجت كالالا قبل عشر سنوات تقريباً، ولها منه ثلاثة أولاد يعيشون كلهم كعائلة واحدة في ملبورن، وهما من أفيرقيا (هو من الكونغو وهي من بوروندي).
قبل عام سافرت روكوندو إلى بوروندي بعد وفاة زوجة والدها، وعندما خرجت إلى الشرفة واجهها رجل يحمل مسدساً طلب منها عدم الصراخ كي تنجو بحياتها. وبعد إدخالها في إحدى السيارات تم إخبارها أن زوجها دفع لهم 7 آلاف دولار لقتلها، وإسماعها محادثة هاتفية يطلب منهم فيها تنفيذ الجريمة. لكنّ "لأننا أصدقاء مع شقيقك، ولا نؤمن بقتل النساء سنتركك تعيشين".
هكذا وبمساعدة كاهن إحدى الكنائس وأكثر من سفارة أجنبية، تمكنت من العودة إلى ملبورن، لتفاجئ زوجها، وهو يتقبّل التعازي بها، بأنها على قيد الحياة. لم يقل الرجل لماذا أراد قتلها، بل اكتفى بالقول: "هكذا يحصل عندما يدخل الشيطان في عقل الإنسان". وقد حكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات.