رئيس سابق يتهم ضباط شرطة، ووزراء بتشويه صورته

أربعاء, 2016-02-10 10:09

أبدى الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيداله ملاحظات تتعلق بملف المخدرات، حيث أشار ولد هيداله إلى أن القضية ما دامت كانت متابعة منذ عدة أسابيع من قبل قوات الأمن، فلماذا لا يتم القبض على المتهم الرئيسي والمعروف جيدا وهو متلبس.

وقال ولد هيداله إن الأدلة المستخدمة ضد أبنائه تستند أساسا على مكالمات هاتفية، وتصريحات تم الحصول عليها عن طريق التعذيب الوحشي الذي أجبرت عليه سرية المفوضين الشهيرين الحسن ولد صمبه، وحبوب ولد النخ على القيام به...وفق تعبيره

واستهجن ولد هيداله -في رسالة مفتوحة وجهها اليوم إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز  اقدام وزير الداخلية على الزج باسمه شخصيا في الملف ليكون "طعمة سائغة للرأي العام" ، مضيفا أن تجارة المخدرات قد ترسخت في بلادنا منذ أكثر من 20 سنة، ومنذ ذلك الحين لا تمر سنة دون أن تتم مصادرة عدة شحنات منها في مناطق مختلفة من التراب الوطني، وآخر ذلك العملية التي وقعت قبل نحو أسبوع وتوفي خلالها أحد الجنود في منطقة "عين بنتيلي".alt
متسائلا، لماذا اذن يتم "التنصيص على ذكر أولاده بالذات..؟؟"، إلا إذا كان الوزراء الذين عقدوا مؤتمرا صحفيا حول الموضوع، قد أرادوا أن يعلنوا للرأي العام الوطني قضية جديدة كليا على البلاد، ويهيئوا الرأي العام لعقوبات خطيرة تنتظر الأشخاص المعنيين. خاصة أن وزير الداخلية صرح بأن شحنة المخدرات، موضوع المؤتمر الصحفي، قد نظمت وأديرت من البداية إلى النهاية من طرف شخص واحد، مؤكدا أن الأمر يتعلق بنجله سيدي محمد ولد هيداله، في حين صرح وزير العدل بأن أحد الأشخاص الضالعين في عملية المخدرات هذه كان قيد الحرية المؤقتة على اثر ملف آخر، وأن فرصته الوحيدة للخلاص من حكم الاعدام هو خروجه بريئا من هذا الملف الحالي...

وفي ختام الرسالة دعا ولد هيداله، الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز إلى التدخل من أجل تفادي فضيحة استغلال العدلة من طرف السلطة التنفيذية، مؤكدا أن تصريحات الوزراء السالفة الذكر، لا تدع في الواقع أي مجال للشك فيما يتعلق بالمسؤولية الجرمية للأشخاص الموقوفين، وإدانتهم حتى قبل مثولهم أمام قاضي التحقيق...حسب ما ورد في الرسالة

المصــــدر