50زعيما افريقيا على رأسهم رئيس موريتانيا يجتمعون مع أوباما

سبت, 2014-07-19 18:57

تستضيف واشنطن مع بداية شهر اغسطس القادم 50 من القادة الأفارقة لبحث قضايا مكافحة الإرهاب و انشطة العنف فى إفريقيا و الدور الإمريكى الداعم لاستقرار القارة و نمائها، و سيكون ملف حقوق الانسان احد محاور المباحثات التى سيجريها الرئيس الامريكى مع القادة الافارقة خلال اعمال القمة، و تعمل القوات المسلحة الامريكية على رفع كفاءة القوات العسكرية و الامنية فى عدد من بلدان القارة الافريقية التى تواجه تهديدات ارهابية خطيرة و تحث واشنطن حلفاءها الاوروبيين على تبنى سياسات مماثلة ازاء الشركاء الافارقة .

وقال النائب العام الامريكى ايريك هولدر أن التعاون الامنى بين العواصم الاوروبية و واشنطن و الحكومات الافريقية هو جزء لا يتجزأ من السياسة الامريكية المواجهة للارهاب فى افريقيا، وحذر هولدر فى تصريحات صحفية عقب جولة اوروبية أن التيارات الارهابية عادة تمتد اخطارها إلى الغرب اذا تركت فى منطقة افريقيا و الشرق الاوسط تمارس اعمال العنف واصفا أن واشنطن لا تقبل أن تكون افريقيا ساحة مران و تدريب للعناصر المسلحة.

و اشار إلى أن تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى تؤكد مشاركة 7000 مقاتل اجنى فى الصراع الدائر فى سوريا الان و أن الامر بات يستوجب عملا استباقيا و مبادرا للتعامل مع تلك المشكلة لانه اذا تركت دول الغرب بلدانا مثل سوريا و العراق العوبة فى ايدى نظم راديكالية فان ذلك سيبرتد سلبا على استقرار الغرب بأثره، وكان ممثلون عن اجهزة الامن و انفاذ العدالة فى دول حلف شمال الاطلنطى قد اجتمعوا فى ميلانو مطلع يوليو الماضى لبحث تداعيات انشطة العنف فى الشرق الاوسط و افريقيا و متطلبات العمل الاوروبى الامريكى المشترك لمواجهة ذلك .

وتقوم القوات المسلحة الامريكية بانشطة تدريبية فى مجال مكافحة الارهاب فى اربع من بلدان القارة الافريقية وبخاصة فى منطقة غرب افريقيا فى برنامج تتكلف موازنته ملايين الدولارات و يشارك فيه مئات من مدربى الكوماندوز و العمليات الخاصة الامريكية فى رفع كفاءة قوات مكافحة الارهاب و العمليات الخاصة / قوات دلتا / فى البلدان التى تتم انشطة التدريب على اراضيها وهى كل من مالى و النيجر و موريتانيا و نيجيريا التى استطاعت عناصر من حركة بوكو حرام المتحالفة مع القاعدة فى اختطاف نحو 300 فتاة فى شمال شرقها و اخذهم كرهائن فى ابريل الماضى .

و قد تبنت الادارة الامريكية فى اعقاب هجمات سبتمبر 2001 نهج التعاون مع بلدان افريقيا على انشاء قوات مكافحة ارهاب افريقية تحول دون تمادى انشطة الجماعات الارهابية فى القارة إلى مستوى الحروب الاهلية كتلك التى كانت فى العراق و افغانستان، وخصص البنتاجون موازنة سنوية قدرها 70 مليون دولار امريكى لهذا الغرض و بالإضافة إلى التدريب القتالى البشرى تعزز واشنطن قدرات قوات الامن و مكافحة الارهاب الافريقية بالمعدات اللازمة لاداء مهامها وفى مقدمتها نظم التسليح و القتال الليلى و التتبع و الاستطلاع المتطور و استفادة دولة مثل جمهورية مالى بنحو 29 مليون دولار امريكى من تلك المساعدات العينية، كما استفادت مالى بمساعدات امريكية مماثلة قيمتها 15 مليون دولار و استفادت النيجر و نيجيريا بمساعدات قوامها 39 مليون دولار امريكى وفقا للبيانات الصادرة عن البنتاجون فضلا عن ايفاد الخبراء العسكريين و الامنيين و المستشارين فى شئون مكافحة الارهاب إلى الدول الافريقية .

و فى مؤتمر صحفى عسكرى عقد فى التاسع من ابريل الماضى بمقر البنتاجون قال الجنرال الامريكى ريموند فوكس قائد قوات التدخل السريع فى مشاة الاسطول الامريكى انه حين تولى مهام هذا المنصب فى يوليو 2012 كان للولايات المتحدة 150 من قوات المارينز على الارض الافريقية و فى يوليو 2013 بلغ قوات تلك القوات 2000 من قوات المارينز عالية الاحترافية فى مهام ثابته، لكن الخبراء الامنيين يقدرون عدد القوات الامريكية العاملة فى افريقيا فى مهام " غير دائمة " بما فى ذلك بعثات التدريب و المستشارين العسكريين والامنيين بنحو 5000 إلى 8000 فرد، ويقول المراقبون أن انتهاكات حقوق الانسان من جانب بعض النظم الافريقية فى خضم مواجهاتها مع العناصر الارهابية و عناصر التمرد و الصراعات المحلية تشكل فى حقيقتها حرجا بالغا للادارة الامريكية فى توسيع قاعدة مساعداتها العسكرية و الامنية لمكافحة الارهاب فى بلدان افريقية عديدة .