أوضح محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة أتلانتيك ميديا الاعلامية في تصريح صحفي أدلى به اليوم أنه بعد أيام من الآن سيتم تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لمأمورية جديدة، وذلك بعد حصوله على ثقة ما يربو على 82 % من الموريتانيين، وهو ما يعني تزكية هؤلاء للمشروع الذي يحمله الرجل وثقتهم بأن المأمورية الجديدة لسيادته ستحمل أملهم في التغيير وبناء الدولة الموريتانية على أسس حقيقية تضمن للمواطن الفقير العيش بكرامة وتفتح المجال لأصحاب الكفاءات للمشاركة في بناء الدولة.
وأبرز ولد هيبه أن تركيز الرئيس ولد عبد العزيز على الشباب والنساء يكفي للبرهنة على أن العهدة الجديدة ستمسح الطاولة وتتيح تحقيق التغيير الحقيقي لإحداث قطيعة مع جميع الوجوه التي أحتكرت الدولة طيلة الفترات الماضية .
منبها إلى أن رئيس الجمهورية مطالب بأن يبعث الأمل في نفوس المواطنين من خلال تغيير أغلبية الحكومة، والإتيان بوجوه جديدة، معتبرا أن من ضمن الحكومة الحالية وجوها واكبت الرئيس طيلة مأموريته الماضية وأصبح من اللازم أن تتيح المجال لأشخاص آخرين يضخون دماءا جديدة في وزاراتهم ويتفادون الفشل الذي وقع فيه أسلافهم.
وتكمن المشكلة التي تعاني منها تشكلة الحكومة الجديدة -حسب ولد هيبه- في انعدام الاخلاص لدى الوزراء الذين يتم تسريحهم، من خلال ربط ولائهم بالحصول على وظائف سامية، وهو ما شاهدناه من خلال الدكتور المختار الشيخ ولد حرمه الذي ظل يطبل ويكيل المديح للسيد رئيس الجمهورية وعندما لم يرشح لمنصب انتخابي انقلب المديح إلى هجاء.
وقال ولد هيبه إن بعض الوزراء يعتقدون أن مناصبهم مفصلة على مقاسهم، وان مغادرتهم لها ستضر النظام، متناسين أن الكثير منهم فشل في دوائره الانتخابية وإن نجح فبالكاد.
معتبرا أن من بين حكومة ولد عبد العزيز وزراء جادين في عملهم ويشهد لهم بالنزاهة والكفاءة في الوسط السياسي.
وخلال تصريحه أكد ولد هيبه أن المأمورية الجديدة لولد عبد العزيزستحمل أملا جديدا للمحرومين والمهمشين وستكون تحت عنوان "رئيس المهمشين والمحرومين " بدلا من "رئيس الفقراء"وطالب ولد هيبه رئيس الجمهورية أن يبعد دائرة المفسدين من حوزة الحكومة الجديدة حتى لا يبقى لهم وجود يذكر كما وعد سيادة الرئيس المنتخب.
وفي الختام ناشد ولد هيبه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن يفرض على الوافدين الجدد فترة تربص لمعرفة الجدية في ولائهم و أن يحترموا طابور المخلصين حتى يصلهم الدور .