تجار السمك الموريتانيون يحتجون على تجديد اتفاقية الصيد مع السنغال

ثلاثاء, 2016-03-01 09:14

بدأت الاثنين بمباني وزارة الصيد والاقتصاد البحري في انواكشوط أشغال فريق الخبراء ضمن أعمال اللجنة الموريتانية السنغالية للصيد.

ويسعى الجانب السنغالي الذي يرتبط باتفاقية للصيد البحري مع موريتانيا منذ العام 2001 ويتم تجديدها دوريا عبر ابروتوكول سنوي.

إلى تجديد هذه الإتفاقية، التي تشير مصادر رسمية إلى أن تجديدها سيشمل منح الترخيص ل 400 زورق صيد سنغالي في المياه الموريتانية بأسعار رمزية.

وينتظر أن تسفر هذه الاجتماعات عن تجديد هذه الاتفاقية بتوقيعها من طرف الوزيرين المكلفين بالصيد في البلدين.

وفي سياق متصل أصدرت مجموعة من تجار السمك الموريتانيين بيانا انتقدوا فيه اتفاقية الصيد الموريتانية السنغالية، واعتبروا بأنها تحمل مخاطر كبيرة على الموارد السمكية وتؤثر سلبا على المصالح الحيوية لقطاع الصيد الموريتاني.

وقال تجار السمك الموريتانيون أنهم سعوا منذ ديسمبر الماضي تاريخ نهاية البروتوكول الحالي للقاء السلطات المكلفة بقطاع الصيد لبيان وجهة نظرهم التي أسسوها على عدة نقاط:

1. أن هناك انتهاكا لموضوع الاتفاقية: فهي تنص على أن السمك المصطاد في إطارها موجه لسكّان مدينة سينلوي، لكنه في الحقيقة يتم تسويقه في دول غرب إفريقيا، كما أنه يغذي مصانع دقيق وزيت السمك الموجودة في المنطقة.

2. أن الدولة الموريتانية تقدم دعما للسنغاليين يُحرم منه الموريتانيون: فالفاعلون الموريتانيون في القطاع يتم طحنهم من خلال عدد كبير من الرسوم والضرائب، كما يحصل المواطن الموريتاني في إطار البرنامج الاجتماعي للدولة على طن السمك بـ50 ألف أوقية، وفي المقابل يحصل الصيادون السنغاليون على الطن مقابل 3700 أوقية.

3. أن الاتفاقية تمثل ظلما للصيادين الموريتانيين، فيحصل نظراؤهم في السنغال على شروط مالية تمكنهم من عرض منتوجنا السمكي بأسعار تخرق المنافسة في السوق الإفريقية.

4. أن الاتفاقية تتجاوز الاستراتيجية الوطنية للصيد التي تقوم على مبدأ الحفاظ على الثروة السمكية، وخصوصا الترتيبات المتعلقة بضبط الكميات المصطادة وتفريغ الحمولة في موريتانيا، في حين لا يخضع السنغاليون لأية رقابة ولا يتم إلزامهم بالتفريغ في موريتانيا.

وطالب تجار السمك الموريتانيون الحكومة باعتماد خيارين، أحدهما هو إلغاء الاتفاق من جانب واحد، متعهدين في المقابل بتزويد مدينة سينلوي بحاجتها من الأسماك بأسعار تنافسية، أما الخيار الثاني فهو مراجعة الاتفاق بما يحفظ الثروة السمكية ومصالح الفاعلين الموريتانيين، وذلك من خلال الرقابة على تفريغ الحمولة في المناطق المحددة ورفع المقابل المادي إلى حدود 50 ألف أوقية.

وأكد الموقعون على البيان أنهم سيتبعون كافة الطرق الكفيلة بتحقيق التوازن في العلاقات في مجال الصيد بين البلدين الجارين، كما أكدوا تعلقهم بالأخوة والصداقة وحسن الجوار بين السنغال وموريتانيا.