بينما تنتظر القاهرة رد وزراء الخارجية العرب على ترشيح أحمد أبو الغيط، آخر وزير خارجية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، كشفت مصادر دبلوماسية، أن هناك اعتراضات واسعة على شخص "أبو الغيط".
أكدت المصادر أن أول الاعتراضات التي وصلت القاهرة، كانت من المملكة العربية السعودية والسودان وموريتانيا، موضحة أن علاقة طيبة كانت تجمع "أبو الغيط" مع الراحل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى السابق، إلا أنها لم تمتد إلى باقى العائلة، وأن هناك فتورًا من الإدارة السعودية تجاه أبو الغيط.
ذكرت المصادر أن القاهرة قد تدفع ب"سامح شكري" وزير الخارجية الحالى، الذي يلقى قبولا واسعا بين دول الخليج، لكن هناك تخوفات داخل الإدارة المصرية من معارضة قطر له، خاصة أنه سبق أن سجل مواقف حازمة ضد الأخيرة، ومنها واقعة "ميكروفون قناة الجزيرة" الذي ألقى به على الأرض في اجتماعات سد النهضة، في مؤتمر بالعاصمة السودانية الخرطوم.
يذكر أن الجامعة العربية أعلنت عقد اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية العرب في 10 مارس المقبل، بناءً على طلب مصر، لتعيين أمين عام جديد للجامعة العربية.