قال الدكتور سيدي أحمد ولد الشرقي إنه يستغرب تزامن بيانات اعل ولد محمد فال مع الحراك الصهيوني سواء كان دبلوماسيا أو عسكريا، فقد أصدر الرئيس السابق بيانا يهاجم فيه النظام الحاكم في موريتانيا أياما بعد طرد الوفد الصهيوني من اجتماعات القمة الإفريقية، وهاهو يصدر ثاني بيان يحمل نفس المضمون تزامنا مع الحملة الصهيونية على غزة، في محاولة للفت انتباه الرأي العام الوطني عن ما يجري في فلسطين المحتلة. ولد الشرقي قال إن ولد محمد فال هو آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية أو التباكي على حقوق الإنسان أو التحدث عن الأرقام والنمو والفساد..إلخ وأضاف إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق في مأموريته الماضية ما عجز العقيد الرئيس السابق ومدير الأمن عن تحقيقه خلال 20 سنة مرت كلها بؤس وجوع وقتل وإرهاب وسجن السياسيين، حيث لم يكن أحد ليجرؤ على فتح فمه إلا إذا كان عند طبيب الأسنان أو يبكي من الجوع.. وقال ولد الشرقي إن الرئيس ولد عبد العزيز فاز بانتخابات شهد العالم بأسره على نزاهتها ولن يضرها بيان صادر من هنا أو هناك عن من لا يفقهون كثيرا في الديمقراطية ونسبة الإقبال وغيرها.. أما على المستوى الاقتصادي فالنهضة العمرانية والزراعية التي تحققت في المأمورية المنصرمة لم تعرفها البلاد خلال الـ50 سنة الماضية، وما إقبال الشعب الموريتاني وتصويته بكثافة لصالح المرشح ولد عبد العزيز في الانتخابات الماضية إلا عرفانا منه بالجميل لهذا الرجل الذي يقود موريتانيا نحو غد أكثر إشراقا بعيدا عن الزبونية والمحاباة، في أجواء من الحرية والعدالة لم يعشها الشعب الموريتاني منذ استقلاله. ولد الشرقي قال إنه يذكر الرئيس السابق اعل ولد محمد فال بسنوات القمع والدكتاتورية المقيتة التي كان أحد أركانها في عهد الرئيس الأسبق ولد الطائع حيث لا حرية ولا انتخابات ولا أحزاب ولا صحافة، فقط ما يريده الرئيس ويخطط له ينفذه العقيد مدير الأمن دون نقاش. وذكر و الشرقي بأن الشعب الموريتاني شب عن الطوق ولم يعد مستعدا لمساع المرجفين في المدينة ممن يسوقون الأكاذيب ويختلقون الأوهام ويوهمون أنه بمقدورهم إعادة عجلة البلاد إلى الوراء عقودا عديدة.