ادين رجل قتل أمه طعناً بالسكين وقطّع جسدها بمنشار كهربائي ثم التقط صورة سيلفي مع رأسها المقطوع في نيويورك بتهمة القتل القصد.
ويواجه باهسيد ماكلاين البالغ من العمر 26 عاماً حكماً بالسجن حتى 25 عاماً، بعد إدانته بقتل والدته تانيا بيرد البالغة من العمر 45 عاماً في شقتهم في طريق “ويست شيستر”، حي “برونكس” بمدينة “نيويورك”.
وأدين في محكمة برونكس الجنائية يوم الجمعة 4 تشرين الثاني/ نوفمبر بجريمة القتل من الدرجة الثانية والتشريح غير القانوني لجثة إنسان.
وقال المدعي العام في حي برونكس في تصريح له يوم الاثنين ” طعن المتهم والدته حتى الموت ثم التقط صوراً مع جثتها المشوهة بدم بارد، ووجدته هيئة المحلفين مذنباً بهذه الأعمال المروعة والآن يواجه حكماً بالسجن لسنوات عديدة”.
ووقعت الجريمة في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013 بعد دخول الرجل في مشادة كلامية حادة مع والدته.
واستمعت المحكمة خلال الجلسات التي استمرت شهراً كاملاً كيف طعن ماكلاين والدته في عنقها ثم توجه إلى متجر للأجهزة الكهربائية واشترى منشارا كهربائيا واستخدمه لتقسيم الجثة، بحسب ما أشارت الشرطة.
سيلفي وابتسامة..
ووقف ماكلاين مبتسماً لالتقاط صورة “سيلفي” له أمام مرآة الحمام بعد ارتكابه الجريمة البشعة وهو يمسك برأس والدته المقطوع وكأنها جائزة وعثرت الشرطة لاحقا ًعلى الصورة في هاتفه الخاص.
وأضاف المدعي العام قائلاً: “مكلاين تخلص من بقايا جثة والدته بوضعها في عدة أكياس ثم ألقاها في جميع أنحاء الحي الذي يسكنه بعد إخباره صديقه أنه يرغب بإخراج القمامة، بعدها اتصل بالشرطة مدعياً أن والدته الميتة مفقودة.
وقال فريق الدفاع عن ماكلاين أمام هيئة المحلفين أنه يجب تبرئة ماكلاين لأنه مريض عقلياً، مدعين أنه يسمع أصواتا غريبة منذ كان يبلغ من العمر 10 أعوام وأنه زار العديد من مستشفيات الأمراض العقلية.
وأظهرت محامية المتهم أمام المحكمة صورة له وهو يبتسم ممسكاً رأس والدته المقطوع قائلةً: “هل يبدو هذا كشخص يعرف أن ما يقوم به خاطئ؟”. مطالبة بتخفيف العقوبة بحجة الاختلال العقلي.
وفي فيديو عرض خلال المحاكمة ظهر ماكلاين وهو يخبر السلطات بعد اعتقاله: “إن كنت قادراً على قتل أحد ما فمن المفترض أنك قادر على تقطيعه أيضاً. إن لم تقم بذلك ولم تملك الجرأة لتقطيعه إذاً أنت جبان”.
واستدعي عدد من الشهود للإدلاء بشهادتهم في المحكمة بما في ذلك رجل عثر بالصدفة على جزء من جثة الضحية بينما كان يمشي مع كلبه في منتصف الليل، حيث أكد الشاهد أنه كان يسير في حي “إيجل أيف” في منتصف الليل عندما بدأ كلبه النباح وسحبه تجاه أحد الأكياس. وبين خلال المحاكمة أنه “فتح الكيس وأدخل يده فيه معتقداً أنه ربما سيعثر على كتب” لكن بدلاً من ذلك “شعرت بشيء يبدو وكأنه ركبة طفل”.
وعثرت الشرطة على رأس بيرد المقطوع داخل كيس مشبوه تفوح منها رائحة مواد تنظيف. وقالت أخت الوالدة كاساندرا ماكلاين البالغة من العمر 53 عاماً أن ابن أختها هو “خطر على المجتمع ويجب أن يحاكم بالسجن المؤبد”.
وأضافت متحدثة لصحيفة “نيويورك دايلي” الإخبارية الأمريكية: “إن كان قادراً على القيام بهذا تجاه والدته، تخيل ما باستطاعته القيام به تجاه شخص غريب، أنا لا أكرهه بل أشفق عليه”. ومن المقرر أن يصدر حكم تجاهه في 5 كانون الأول/ ديسمبر القادم.