نواكشوط_ تحتل القضية الفلسطينية مكانة خاصة في وجدان الإنسان الموريتاني عموما وفي أذهان الصغار خاصة حيث يربي الموريتانيون في أطفالهم التعلق بفلسطين كأرض مقدسة مستلبة أكثر حتى من تعلقهم بغيرها بل تكاد تفوق معرفة الطفل الموريتاني لفلسطين معرفته لمكة والمدينة
حيث تمثل صورة طفل الحجارة الفلسطيني في مخيلة أطفال موريتانيا صورة الصديق البعيد الذي يتعلق به وينظر اليه كبطل يحتذي به
ولا يتغيب الموريتانيون إطلاقا عن قضايا الأمة عموما سواء على مستوى الحديث الدائم وتفقد جديدها ومتابعتها بشغف عبر وسائل الإعلام يتساوى في ذلك الاهتمام الصغير والكبير والجاهل والمثقف والشيخ والشاب
ولكن حين يتعلق الأمر بفلسطين فان القلق والحزن يخيم على كل بيت موريتاني و التوق الى تقديم يد العون والمساعدة من المتاح بالرغم من بساطة الشعب ومحدودية مقدراته فان قوافل الدعم لغزة المحاصرة كانت دائما تمون من طرف عامة الشعب ويساهم فيها الفقير قبل الغني في صورة من صور الإيثار الإنساني
زينت بنت الهادي ولد المنير تمثل صورة لهذه التربية التي تشرب بها معظم اطفال موريتانيا حيث مثلت خلال الحملة الحالية التي تطلقها عديد الجمعيات والمنظمات لمساعدة الاهالي في غزة أصغر متبرع بعمر الستة اشهر
حذام
أنباء الساحل