بدأت الشرطة في تنظيم المرور على شوارع العاصمة، واكتفى أفراد أمن الطرق بالمساعدة، وهو اجراء فهم منه المراقبون بأنه خطوة لدمج قطاع أمن الطرق في إدارة الأمن الوطني، من أجل تعزيزه للقيام بدوره كاملا، فقد أظهرت الوقائع أهمية قطاع الشرطة في استتباب الامن، وأن ما لوحظ من خروفات في الماضي يعود بالأساس الي خلل في قيادة هذا القطاع التي حولته في السابق من جهاز للأمن الى مليشيات لجباية الاتاوات وجمع المال لشخص القائد.

وقد بدأ القطاع يسترد عافيته مع مجيئ الجنرال محمد ولد مكت، حيث تم ضخ دماء جديدة تستوعب الزيادة السكانية التي يعيشها البلد من خلال تكثيف الاكتتاب، كما تم تحسين ظروف عمال الأمن بشهادة العاملين في القطاع أنفسهم.

وتبرز الحملة التي يواجهها الرجل من خفافيش الظلام، ومن كانوا مستفيدين من الوضعية السيئة التي كان يعيشها القطاع بأنه قد وضع الاصبع على الداء والعمل على علاجه، فكما يقال الشجرة المثمرة هي ما يرمي بالحجارة ، وستبقى الكلاب تنبح والقافلة تسير.، "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَال) الرعد: 17