هاجم فريق انتقال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للسلطة، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، الجمعة، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدته على الفوز.
في رد صادم لانتشار التقارير التي تزعم أن عملية تجسس روسية استهدفت السباق الرئاسي، خاطر مخيم ترامب بإشعال عداء في وقت مبكر مع مجتمع الاستخبارات الأمريكية، الذي سيضطر للاعتماد عليه للحصول على أكثر التقييمات سرية حول أخطر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.
وقال فريق انتقال ترامب في بيان مقضب غير موقع: 'هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن صدام حسين كان لديه أسلحة دمار شامل'.
وأضاف فريق ترامب أن 'الانتخابات انتهت منذ فترة طويلة بواحدة من أكبر انتصارات المجمع الانتخابي في التاريخ. حان الوقت للمضي قدماً و’جعل أمريكا عظيمة مجدداً‘.'
إشارة الفريق الانتقالي للخطأ الاستخباراتي الأكثر إذلالا للوكالة، استنتاجهم بأن العراق في عهد صدام حسين كان لديه أسلحة دمار شامل، يهدد بإلقاء ظلال على العلاقات بين إدارة ترامب ووكالة الاستخبارات المركزية.
ويُذكر أنه تم استبدال القيادة العليا للوكالة منذ فترة طويلة، لكن التعليقات من مخيم ترامب ستسبب قلقاً في المجتمع الاستخباراتي حول موقف الرئيس المقبل من وكالات التجسس الأميركية. وذكر تقرير لشبكتنا هذا الأسبوع أن ترامب يحصل على إفادات استخباراتية مرة واحدة فقط في الأسبوع. وكان العديد من الرؤساء السابقين الذين يستعدون لتولي مسؤولية البيت الأبيض، يحصلون على إفادات بتردد أكثر كثافة.
وقالت عدة مصادر مطلعة على التحقيق في قرصنة روسيا لشبكة CNN الأسبوع الماضي، إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تزداد ثقتها بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الاميركية بهدف توجيه النتيجة لصالح ترامب، بدلاً من مجرد محاولة تقويض أو تعطيل العملية السياسية.
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' قول مسؤولين أمريكيين إن وكالات الاستخبارات حددت الأفراد (الذين لهم صلة بالحكومة الروسية) الذين أعطوا موقع تسريبات 'ويكيليكس' آلاف رسائل البريد الإلكتروني التي تم الاستيلاء عليها من اللجنة الوطنية الديمقراطية ورئيس حملة انتخاب هيلاري كلينتون، جون بودستا.
وشدد ترامب مراراً وتكراراً على عدم وجود أدلة تشير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي كان قد تعهد بتحسين العلاقات بين الدولتين، لعب دوراً في الانتخابات الامريكية.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق من الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أمر بإجراء مراجعة كاملة حول القرصنة التي تستهدف التأثير على الانتخابات التي شهدتها الولايات المتحدة منذ عام 2008.
ومن جانبها، طالبت روسيا بأدلة على تورطها المزعوم في الانتخابات ونفت ارتكاب أي أعمال مخالفة للقانون.
(CNN)