قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الشروط التي تحددها فصائل المقاومة الفلسطينية، هي الحد الأدنى لأية تهدئة يمكن إبرامها مع إسرائيل.
وقال هنية في تصريح مقتضب صدر من المكتب الإعلامي للمجلس التشريعي في قطاع غزة، تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه إنّ “شروط المقاومة هي الحد الأدنى لأية تهدئة، وأن تضحيات الشعب الفلسطيني هي التي ستقوده للانتصار”.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة حماس عن أسرها لجندي إسرائيلي يدعي “شاؤول أرون”، فيما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال ذلك الإعلان.
وأضاف هنية: “العدو ينهزم على حدود غزة والمقاومة ستلبي مطالب الشعب الفلسطيني وتطلعاته”.
وطرحت مصر، الاثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.
وفي وقت سابق الأحد، قال مصدر فلسطيني مقرب من حماس إن فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية.
وقال المصدر إن الفصائل الفلسطينية لديها 6 مطالب للقبول بتهدئة التصعيد في قطاع غزة تتمثل في:
- الوقف الفوري للعدوان على شعبنا في غزة براً وبحراً وجواً، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع.
- فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة، وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات شعبنا، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميال بحريا، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، وعدم وجود منطقة عازلة.
- إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق شعبنا في الضفة الغربية التي تمت بعد 12/6/2014 (موعد اختفاء المستوطنين الثلاثة) بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار (2011) ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها.
- وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- تسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة.
- ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الجرف الصامد”، تسببت حتى اليوم السبت باستشهاد 509 مواطن، وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين.
القدس