اختتم التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب أفريقيا، ليل الأحد/الاثنين، النسخة الـ29 من مؤتمره السنوي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بحفل احتضنته ساحة مسجد النور بمقاطعة السبخة، جنوب غربي نواكشوط، شهد إصدار توصيات طالبت بتوقيع اتفاقية دولية تصون المقدسات وتمنع الإساءة للجناب النبوي الشريف، وإنشاء مركز عالمي للسيرة النبوية.
وكانت أشغال المؤتمر قد بدأت يوم الجمعة 02 ديسمبر الجاري، وشهدت مشاركة وفد من السودان يرأسه ضيف الشرف الدكتور عمار مرغمي، وزير الإرشاد والأوقاف السودان، كما شاركت شخصيات علمية من موريتانيا والمغرب والجزائر والسنغال ومالي ومصر وبوركينافاسو سواحل العاج.
بداية التاريخ
وفي كلمته الختامية لأشغال المؤتمر أشار رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب أفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي إلى عظمة الليلة التي يختتم فيها المؤتمر، وهي ليلة عيد المولد النبوي الشريف، وقال: "الليلة هي أعظم محطة في تاريخ البشرية، ومنها بدأ التاريخ"، قبل أن يضيف: "إنها المحطة التي خرجت بالبشرية من الظلمات إلى النور وفتحت سبل الإيمان والهداية أمام البشرية".
وأوضح ولد النحوي في كلمته أمام جموع الحاضرين أن "الأنوار المحمدية تعم العالم، من القارات الخمس والفضاء والمحيطات، كلها تحت ظل الرحمة المحمدية، ومحة المصطفى صلى الله عليه وسلم تسري في القلوب من أمريكا غرباً إلى الصين شرقاً"، وفق تعبيره.
وقال النحوي: "إذا كان البعض يسيء لرسالة الإسلام، وأدهى من ذلك وأمر أن يسيء إلى رسول الإسلام إلى أفضل خلق الله على الإطلاق، فذلك والعياذ بالله وبال عليه، ونشهد الله تبارك وتعالى أننا نبرأ إليه مما صنع هؤلاء، نبرأ إليه من كل مسيء على وجه الأرض، نبرأ له من كل مستهزئ على وجه الأرض".
وكانت أشغال المؤتمر قد بدأت يوم الجمعة 02 ديسمبر الجاري، وشهدت مشاركة وفد من السودان يرأسه ضيف الشرف الدكتور عمار مرغمي، وزير الإرشاد والأوقاف السودان، كما شاركت شخصيات علمية من موريتانيا والمغرب والجزائر والسنغال ومالي ومصر وبوركينافاسو سواحل العاج.
بداية التاريخ
وفي كلمته الختامية لأشغال المؤتمر أشار رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب أفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي إلى عظمة الليلة التي يختتم فيها المؤتمر، وهي ليلة عيد المولد النبوي الشريف، وقال: "الليلة هي أعظم محطة في تاريخ البشرية، ومنها بدأ التاريخ"، قبل أن يضيف: "إنها المحطة التي خرجت بالبشرية من الظلمات إلى النور وفتحت سبل الإيمان والهداية أمام البشرية".
وأوضح ولد النحوي في كلمته أمام جموع الحاضرين أن "الأنوار المحمدية تعم العالم، من القارات الخمس والفضاء والمحيطات، كلها تحت ظل الرحمة المحمدية، ومحة المصطفى صلى الله عليه وسلم تسري في القلوب من أمريكا غرباً إلى الصين شرقاً"، وفق تعبيره.
وقال النحوي: "إذا كان البعض يسيء لرسالة الإسلام، وأدهى من ذلك وأمر أن يسيء إلى رسول الإسلام إلى أفضل خلق الله على الإطلاق، فذلك والعياذ بالله وبال عليه، ونشهد الله تبارك وتعالى أننا نبرأ إليه مما صنع هؤلاء، نبرأ إليه من كل مسيء على وجه الأرض، نبرأ له من كل مستهزئ على وجه الأرض".
المؤتمر والوزارة
من جهته قال مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي سيدي محمد ولد صالح، في كلمة بالمناسبة إن "هذه التظاهرة تدخل في صميم اهتمامات الوزارة التي تعمل على تقديم الإسلام في صورته الناصعة"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بناء على توجيهات صادرة عن رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز.
وأوضح المستشار قبيل اختتام أعمال المؤتمر أنه يتشرف بحضور هذه الأمسية الختامية "في ليلة مباركة قدر الله أن تكون فاصلة بين الحق والباطل، ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم التي كانت فاصلة بين الظلمات والنور".
ودعا المستشار إلى "زرع محبة النبي صلى الله عليه وسلم في أبنائنا، فنربيهم على تعلم السيرة النبوية الشريفة وتعلم كتاب الله تبارك وتعالى، فبذلك ينشؤون تنشئة صحيحة بعيدة عن الانحراف والفساد في الفكر والمعتقد"، وفق تعبيره.
الاستاذ محمد الأمين ولد الحاج وهو يتلو توصيات المؤتمر
مركز عالمي للسيرة
المشاركون في المؤتمر أصدروا جملة من التوصيات تمت تلاوتها في الحفل الختامي، وقد تركزت على المحاور التي تمت مناقشتها في المؤتمر؛ "البعد التربوي في الرسالة المحمدية"، "البعد الأخلاقي في الرسالة"، "الأخلاق طريقا للدعوة في العصر الرهان"، "سبل مواجهة الاستهزاء بالجناب النبوي الشريف".
وفي التوصية الأولى دعا المشاركون في المؤتمر إلى الاهتمام بالتربية وفق منظومة قيم تحث المسلمين على تمثل أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لتطبيقها في حياتهم اليومية، ودعوا في هذا الإطار إلى تدريس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله في جميع مراحل التعليم ورفع ضاربها.
وفي السياق ذاته دعا المشاركون في المؤتمر إلى "إنشاء مؤسسة دولية لتعميق البحث في السيرة النبوية، واستخلاص الدروس منها، ودفع الشبهات التي تقام حول الرسول والإسلام"، كما طالبوا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "تقديرا لدوره الماضي والحاضر برئاسة الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بإقامة مركز عالمي عنوانه: (وإنك لعلى خلق عظيم)".
وأوضح المشاركون في توصياتهم أن هذا المركز يمكن أن تساهم فيه الهيئات الدولية مثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والبنك الإسلامي للتنمية والمملكة العربية السعودية "راعية الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكل الدول الإسلامية من المغرب غرباً إلى إندونيسيا شرقاً لنشر الأخلاق المحمدية السامية"، وفق نص التوصيات.
المشاركون في المؤتمر أصدروا جملة من التوصيات تمت تلاوتها في الحفل الختامي، وقد تركزت على المحاور التي تمت مناقشتها في المؤتمر؛ "البعد التربوي في الرسالة المحمدية"، "البعد الأخلاقي في الرسالة"، "الأخلاق طريقا للدعوة في العصر الرهان"، "سبل مواجهة الاستهزاء بالجناب النبوي الشريف".
وفي التوصية الأولى دعا المشاركون في المؤتمر إلى الاهتمام بالتربية وفق منظومة قيم تحث المسلمين على تمثل أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لتطبيقها في حياتهم اليومية، ودعوا في هذا الإطار إلى تدريس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله في جميع مراحل التعليم ورفع ضاربها.
وفي السياق ذاته دعا المشاركون في المؤتمر إلى "إنشاء مؤسسة دولية لتعميق البحث في السيرة النبوية، واستخلاص الدروس منها، ودفع الشبهات التي تقام حول الرسول والإسلام"، كما طالبوا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "تقديرا لدوره الماضي والحاضر برئاسة الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بإقامة مركز عالمي عنوانه: (وإنك لعلى خلق عظيم)".
وأوضح المشاركون في توصياتهم أن هذا المركز يمكن أن تساهم فيه الهيئات الدولية مثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والبنك الإسلامي للتنمية والمملكة العربية السعودية "راعية الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكل الدول الإسلامية من المغرب غرباً إلى إندونيسيا شرقاً لنشر الأخلاق المحمدية السامية"، وفق نص التوصيات.
معاقبة المسيء
النقطة الثانية من توصيات المؤتمر أشارت إلى أن "هناك قوى تسعى لاستغلال الثغرات القائمة في تربية شباب الأمة، وتعمل على إضعاف مناعة الأمة تجاه كل الحملات التي تستهدفها في أقدس ما لديها وهو عرض الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم"، داعية إلى أهمية الوقوف بحزم أمام هذه القوى.
وأوضحت هذه التوصية أنه "رغم الإيمان أن أي مستهزئ إنما يسيء إلى نفسه ويعرضها لغضب الله ولعنة أجيال المسلمين، فإن المشاركين اعتبروا أنه من واجب الأمة وعلمائها وقادتها وأصحاب القرار فيها العمل على إحباط المخططات التي تستهدف الأمة في مقدساتها عبر حزمة من التدابير الحازمة والحكيمة".
وتضمنت التدابير التي اقترحتها التوصيات "الحذر من إعطاء أي مستهزئ تأشيرة نجومية في محيط أعداء الأمة والحرص على إبقاءه نكرة من أنكر النكرات كلما أمكن ذلك"، بالإضافة إلى "تطبيق العقوبات الرادعة الحاسمة الحازمة التي ينص عليها الشرع بشأن أي مستهزئ حتى لا يستمرئ عمله البشع وحتى لا يظن أن الأمة قابلة للترويض والتدجين وذلك للتمرير المتكرر لعمليات الاستهزاء والاستخفاف بمقدساتها وبالسعي لامتصاص فورة غضبها مع مرور الوقت".
النقطة الثانية من توصيات المؤتمر أشارت إلى أن "هناك قوى تسعى لاستغلال الثغرات القائمة في تربية شباب الأمة، وتعمل على إضعاف مناعة الأمة تجاه كل الحملات التي تستهدفها في أقدس ما لديها وهو عرض الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم"، داعية إلى أهمية الوقوف بحزم أمام هذه القوى.
وأوضحت هذه التوصية أنه "رغم الإيمان أن أي مستهزئ إنما يسيء إلى نفسه ويعرضها لغضب الله ولعنة أجيال المسلمين، فإن المشاركين اعتبروا أنه من واجب الأمة وعلمائها وقادتها وأصحاب القرار فيها العمل على إحباط المخططات التي تستهدف الأمة في مقدساتها عبر حزمة من التدابير الحازمة والحكيمة".
وتضمنت التدابير التي اقترحتها التوصيات "الحذر من إعطاء أي مستهزئ تأشيرة نجومية في محيط أعداء الأمة والحرص على إبقاءه نكرة من أنكر النكرات كلما أمكن ذلك"، بالإضافة إلى "تطبيق العقوبات الرادعة الحاسمة الحازمة التي ينص عليها الشرع بشأن أي مستهزئ حتى لا يستمرئ عمله البشع وحتى لا يظن أن الأمة قابلة للترويض والتدجين وذلك للتمرير المتكرر لعمليات الاستهزاء والاستخفاف بمقدساتها وبالسعي لامتصاص فورة غضبها مع مرور الوقت".
اتفاقية صيانة المقدسات
التوصية الثانية فقد حثت على "العمل على تجفيف منابع الإساءة بعزيز التربية القيمية والتزكية الروحية ودفع الشبهات التي يثيرها المستهزئون وأعداء الأمة وبالحجة البالغة وبالحكمة وفصل الخطاب".
أما التوصية الرابعة والأخيرة فقد طالبت بالسعي إلى "توقيع اتفاقية دولية تكفل صيانة مقدسات الأمة وعدم تعريضها لمعاول الهدم والتطاول بحجة حرية المعتقد أو حرية التعبير"، قبل أن تشير إلى أن "الحريات الفاردة الجانحة لا يجوز أن تتخذ البتة حجة لانتهاك حرمة الأمة كلها التي هي من حرمة الإنسانية جمعاء".
وأوضح المشاركون في المؤتمر ضمن هذه التوصية أنه يجب أن "يكون لموريتانيا الدور الريادي في صياغة هذه الاتفاقية وتمريرها عبر منابر الأمم المتحدة وعن طريق جميع المنظمات والمنتديات الحقوقية"، وفق نص بيان التوصيات.
التوصية الثانية فقد حثت على "العمل على تجفيف منابع الإساءة بعزيز التربية القيمية والتزكية الروحية ودفع الشبهات التي يثيرها المستهزئون وأعداء الأمة وبالحجة البالغة وبالحكمة وفصل الخطاب".
أما التوصية الرابعة والأخيرة فقد طالبت بالسعي إلى "توقيع اتفاقية دولية تكفل صيانة مقدسات الأمة وعدم تعريضها لمعاول الهدم والتطاول بحجة حرية المعتقد أو حرية التعبير"، قبل أن تشير إلى أن "الحريات الفاردة الجانحة لا يجوز أن تتخذ البتة حجة لانتهاك حرمة الأمة كلها التي هي من حرمة الإنسانية جمعاء".
وأوضح المشاركون في المؤتمر ضمن هذه التوصية أنه يجب أن "يكون لموريتانيا الدور الريادي في صياغة هذه الاتفاقية وتمريرها عبر منابر الأمم المتحدة وعن طريق جميع المنظمات والمنتديات الحقوقية"، وفق نص بيان التوصيات.