أوشك عام 2016 على الانتهاء، وحقق الكثير خلاله العديد من الأرقام القياسية في مجالات متنوعة، ولكن تظل الطفلة “لينا مدينا”، هي أصغر أم في العالم ولم يتم تحقيق أي رقم آخر في هذا الشأن.
أعدت مجلة “Focus Online” الألمانية تقريراً عن “لينا” التي أنجبت طفلا وهي في الخامسة من عمرها، في واقعة أغرب من الخيال. وأشار التقرير إلى أن الطفلة “لينا”، من مدينة “ليما” عاصمة “بيرو”، وعندما أتمت عامها الخامس، لوحظ أن جسدها تغير بشكل مقلق وبدأ بطنها في الانتفاخ شيئا فشيء، وكان ذلك في عام 1939، ولجأ والداها إلى عراف القرية، الذي قال إنها مصابة بورم، لكن بزيارة واحدة إلى أقرب مستشفى لهم اكتشفا أن طفلتهما حامل.
وبتاريخ 14 مايو عام 1939، أنجبت “لينا” طفلا من خلال عملية قيصرية، وسمي باسم الطبيب “جيراردو” تكريما له، وهو الطبيب الذي أكد أنها تعاني من حالة تعرف باسم “النضج المبكر”، وهي مرحلة ظهور علامات البلوغ السابقة لأوانها. وبعد انتشار قصة الفتاة، انهالت عليها العروض من أصحاب المعارض والمهرجانات في أمريكا الشمالية، لعقد لقاءات معها ومع ابنها بدافع الفضول في معرفة التفاصيل منها، إلا أن حكومة بيرو تدخلت ومنعت والدها من أن يروجها بتلك الطريقة.
أكملت “لينا” تعليمها، ثم عملت عدة سنوات كسكرتيرة في المستشفى الذي أنجبت فيه مولودها الأول، وعاشت الأم، التي تبلغ من العمر حاليا 81 عاما، بعد ابنها “جيراردو”، الذي توفي بصورة مأساوية وهو في سن الأربعين بعد إصابته بمرض في العظام، ولم تفصح “لينا” حتى وقتنا الحالي بأي تعليق عن والد ابنها الحقيقي.