تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول ليلة عيد رأس السنة واوقع 39 قتيلا، معظمهم من العرب، فيما اعتقلت الشرطة التركية ثمانية مشتبه بهم.
– الاعتداء –
عند الساعة 01,15 الاحد (22,15 ت غ) قتل رجل يحمل بندقية هجومية شخصين كانا عند مدخل ملهى رينا على الضفة الاوروبية لمضيق البوسفور قبل ان يقتحم المكان ويطلق النار عشوائيا على الموجودين، بحسب حاكم اسطنبول واصب شاهين.
ادى الهجوم إلى مقتل 39 شخصا بينهم 26 اجنبيا فيما جرح العشرات، بحسب وسائل اعلام تركية فيما اوردت شبكة “ان تي في” التلفزيونية ان عددا كبيرا من رواد النادي القوا بانفسهم في البوسفور هربا من الرصاص.
وافادت وكالة انباء الأناضول الحكومية الاثنين ان 46 شخصا لا يزالون في المستشفيات في اسطنبول.
من ناحيته، قال شاهين ان “المهاجم استهدف بوحشية وبلا رحمة اشخاصا ابرياء اتوا للاستمتاع وللاحتفال بحلول العام الجديد”.
– المهاجم –
اعلن تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين مسؤوليته عن الاعتداء بينما اوردت وكالة دوغان للأنباء ان السلطات التركية اعتقلت ثمانية مشتبه بهم وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في اطار التحقيق بدون توفير مزيد من المعلومات بشأنهم.
وقال تنظيم الدولة الاسلامية في بيان تم تداوله على حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي أن “جنديا من جنود الخلافة الابطال” هاجم “احد أشهر الملاهي الليلية” في اسطنبول بالقنابل والسلاح الرشاش.
وكانت وسائل الاعلام التركية اشارت في البدء الى مهاجم واحد “على الاقل” تنكر بزي بابا نويل الا ان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم نفى تلك التقارير وافاد أن المهاجم ترك سلاحه في مكان الحادث.
وقال شهود لوكالة دوغان انهم سمعوا المهاجم يتكلم بالعربية لكن السلطات لم تؤكد هذه المعلومات.
من ناحيتها، اوردت صحيفة “حرييت” الاثنين ان المهاجم يمكن ان يكون من قرغيزستان او اوزبكستان.
– المكان –
ملهى “رينا” معروف في اسطنبول ويقع في حي اورتاكوي في القسم الاوروبي من المدينة.
وقالت دوغان ان النادي كان يضم نحو 700 شخص اتوا للاحتفال بالعام الجديد.
ويبعد هذا الملهى بضع مئات الامتار فقط عن مكان الاحتفالات الرسمية بعيد راس السنة على ضفاف البوسفور.
– السياق –
يأتي هذا الاعتداء بعد سلسلة هجمات دامية شهدها العام 2016 ونسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى المتمردين الاكراد، ودفعت السلطات لنشر نحو 17 الف شرطي في المدينة.
هذه هي المرة الاولى التي يتبنى فيها تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء في اسطنبول الا ان السلطات تنسب اليه العديد من الاعتداءات على اهداف سياحية في المدينة.
بدأت تركيا العضو في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق في اب/اغسطس الماضي عملية عسكرية في شمال سوريا ضد الجهاديين والمقاتلين الاكراد.
ويحاصر مقاتلون مسلحون من المعارضة السورية بدعم من القوات التركية مدينة الباب، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا منذ اسابيع.
وهدد تنظيم الدولة الاسلامية مرارا بتنفيذ اعتداءات في تركيا ردا على هذه العمليات العسكرية.