تعيش أغلب المناطق الشرقية لموريتانيا (الحوضين وأجزاء من لعصابه) تأخرا كبيرا في موسم تساقط الأمطار في أغلب المناطق وعدم انتظامها علي مناطق أخري، مما تسبب في جدب المراعي، الأمر الذي بات يهدد وجود كلما يملك السكان هناك ،وهو ما جعل المنمين يطلقون نداءات استغاثة من أجل توفير العلف الذي طارت أسعار الموجود منه رغم ندرته إلي أرقام قياسية (أزيد من 10000 أوقية للخنشة الواحدة).
وتعتبر الثروة الحيوانية هناك ملاصقة لأحوال الناس المعيشية فيعتمدون عليها بشكل كبير في تدبير معاشهم مما يعني تهديد تفوقها لحياة السكان أنفسهم ، بتفشي المجاعة والتشرد.
وتسود الآن حالة من الحنق الشديد في أوساط المواطنين علي السلطات بسبب التجاهل الذي تتعامل به مع الأزمة وعدم تحركها لإنقاذ ما تبقي من ثروة حيوانية يضمن بقاء أصحابها.
فعلي الدولة أن تتحرك بشكل جدي وعاجل من أجل إنقاذ ما تبقي من ثروة حيوانية تشكل عمودا فقريا للإقتصاد الوطني والمحلي في تلك المناطق، وذالك بإستحداث برنامج مشابه لأمل 2011 الذي أطلقته السلطات للحد من آثار الجفاف الذي ضرب المنطقة في العام 2011.