أكد مصدر للميادين عدم وجود موعد محدّد لانسحاب القوات التركية من العراق. وبحسب المصدر فإن الحكومة العراقية حصلت على تطمين تركي بانسحاب قواتها من العراق لكن الجانب التركي رفض تحديد موعد للانسحاب رغم الضغط العراقي.
وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التوصل إلى اتفاق مع تركيا يقضي بانسحاب قواتها من بعشيقة، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم للعراق التي تتصدرها الحرب ضد داعش والتدخل العسكري التركي في العراق.
واستقبل العبادي نظيره التركي الذي وصل صباح السبت إلى بغداد. وترأس الاثنان اجتماعًا للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك أكد على تبني الطرفين تحقيق الأمن والاستقرار المتبادل ومكافحة الإرهاب سوية في إطار احترام سيادة ووحدة الأراضي الذي يمثل أساس العلاقات بين البلدين. وأن معسكر بعشيقة هو معسكر عراقي مشيراً إلى أن موقف بغداد تجاه هذا المعسكر ثابت وأن على الجانب التركي أن يبدأ بخطوات سحب قواته وأن ينهي هذا الملف. في حين أكد الجانب التركي التزامه بوحدة العراق واحترام سيادته .
الطرفان أكدا على أهمية رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وفي مجال إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما كما اتفقا على زيادة التعاون في إدارة مياه نهري دجلة والفرات والمشاريع المائية المشتركة.
وأكد الطرفان على عدم السماح بتواجد أي منظمات إرهابية على أراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الأمن القومي لكلا البلدين. واتفق الطرفان على العمل سوية في مجال مكافحة الاٍرهاب و داعش مع التحالف الدولي، وإيجاد التفاهم في تحديد المصالح والتحديات المشتركة برؤية استراتيجية من أجل أمن واستقرار المنطقة بالإضافة إلى القضاء على جميع العوامل التي من شأنها أن تهدد أمن واستقرار المنطقة ومن ضمنها الاستقطاب الطائفي والاثني.
كما شددا على ضرورة القيام بقفزة شاملة في مجال الثقافة والسياحة لغرض تقوية الأواصر الثقافية والاجتماعية بين شعبي البلدين وإتاحة الفرصة لتلاحم مواطني البلد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن "مسألة الوجود التركي في بعشيقة ستحلّ بالشكل الصحيح في الفترة المقبلة" مضيفاً إنه "تم الاتفاق على أن "السيطرة الأمنية في سنجار يجب أن تكون عراقية بالكامل". وأكد العبادي أنه "تمّ الاتفاق بين البلدين على عدم تدخل أي منهما في شؤون الآخر".
من جهته قال يلدريم إن وظيفة القوات التركية في بعشيقة تدريب القوات المحلية على قتال داعش دون أن يأتي على ذكر موعد محدد لانسحاب هذه القوات، مضيفاً أن تركيا لن تشارك في أي عملية قد تؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة للدولة العراقية. وأوضح رئيس الوزراء التركي أن من بين أبرز النقاط التي نوقشت مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية أياً كان مصدرها سواء من سوريا أو العراق، مشيداً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمنية العراقية ضمن عمليات تحرير نينوى والقضاء على عصابات داعش الإرهابية.
وتتصدر زيارة يلدريم قضايا حزب العمال وداعش والمنظمات التابعة للداعية فتح الله غولن. ومن بغداد التي يلتقي المسؤولين فيها ينتقل يلدريم للقاء المسؤولين الكرد في أربيل.
وكانت بغداد طالبت أنقرة مراراً بسحب قواتها التي دخلت إلى بعشيقة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015 وعدّت ذلك انتهاكاً لسيادتها.
الميادين