بعد يوم طويل في العمل، أخر ما يريده أغلب الأشخاص هو انتظار ساعة أو اثنين حتى إعداد الغداء. وعادة ما يكون تجهيز شيء من الصفر تماما أمرا مستحيلا.

وللتعامل مع هذه المحنة، يعد بعض الأشخاص عدة وجبات في نهاية الأسبوع ثم يجمدونها في حصص جاهزة للاستخدام في الليالي التي لا يشعرون فيها بالرغبة في إعداد الطعام.

وأخرون يتخطون مرحلة التقشير والتقطيع باستخدام المكونات المجمدة من متجر البقالة ، وهو الأمر الذي لديه سمعة سيئة على نحو غير عادل. وربما تكون الخضروات المجمدة، في حقيقة الأمر، خيارا أفضل من الطازجة. وتقول إنا بوكهولت، من مؤسسة ألمانية معنية باختبارات المستهلك: ” عندما يتعلق الأمر بمحتوى الفيتامينات فأن الخضروات المجمدة يمكن أن تكون أفضل من الطازجة “. وتحتوي الخضروات التي جمدت على الفور بعد حصدها على المزيد من الفيتامينات بشكل ملحوظ من تلك التي وضعت لعدة أيام على أرفف المتاجر وطاولات المطبخ. وماذا عن الخضروات المحفوظة في برطمانات زجاجية؟ تنخفض مستويات الفيتامينات بها أكثر من المجمدة. وتقول مارجريت مورلو من رابطة ألمانية للتغذية والأنظمة الغذائية، إنه مع ذلك ،يتعين على المستهلك أن يكون حذرا حيال الوجبات الجاهزة المجمدة حيث يتعين دائما قراءة ملصقة التغذية بعناية. فعلى سبيل المثال، حصة من أصابع السمك التي تزن مئة جرام تحتوي في المتوسط على 65 جراما من السمك الفعلي. والبقية عبارة عن فتات الخبز والتوابل. ولضمان الحصول على أفضل خيار صحي متاح، تأكد من ملصقات التغذية الموضوعة على الوجبات الفورية المجمدة مثل البيتزا والبطاطس والخنة. وتقول بوكهولت إن ما يبدو ظاهريا نفس الطبق قد يحتوي على مستويات مختلفة من الدهون والأملاح، وهذا يتوقف، على سبيل المثال، على الشركة المنتجة. ومن الأفضل شراء المنتج الذي يحتوي على أقل نسبة من هذين المكونين اللذين يضران بالصحة. وهناك ميزة أخرى للأطعمة المجمدة ذات الجودة، وهي أن الفواكه والخضروات واللحوم والسمك سوف تدوم لما يصل إلى 12 شهرا في المبرد في حال تم حفظها في درجة حرارة تبلغ سالب 18 درجة مئوية. هناك بعض الأشياء يتعين الانتباه لها عند إعداد هذه الوجبات المجمدة: يفضل إذابة السمك واللحوم في الثلاجة، حيث أن إذابتها في درجة حرارة الغرفة قد يتسبب في إفساد الطعام.