نعلم كلنا أن الزنا هو أحد أكبر الكبائر عند الله عز وجل لما يوجد فيه من ضياع الأنساب وانتهاك حرمة النساء ، وقد امرنا وحذرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالإبتعاد عن كل ما يؤدي إلى الزنا، وقد وردت عقوبة الزنا بالنسبة للزانية والزاني في سورة نور في القرىن الكريم ، قال تعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) بالإضافة كما أن عقاب الزانية المحصنة هي الموت كما تعلمون.
وهناك أحد القصص التي حصلت في عهد نبينا موسى عليه السلام : أن امرأة قدمت إليه وتريد التوبة ، وقالت يا موسى لقد زنيت وحملت بعد الزنا وبعد إنجاب الطفل قتلته وتخلصت منه ، فرد علبها موسى عليه السلام قائلاً : إن هذا الفعل الذي فعلتيه لفعل عظيم ، اذهبي من هنا قبل أن ينزل الله علينا بسببك ناراً من السماء.
وبعد أن خرجت المرأة أنزل الله ملكاً على سيدنا موسى يقول له بخصوص المرأة التي تريد التوبة : ألا ترى يا موسى من هو أفجر منها ؟ فقال : ومن يكون أفجر من هذه المرأة ؟! فقال ( من ترك الصلاة عامداً متعمداً ، فإن عمله أعظم وأفجر من هذه المرأة.
وللعلم فإن هذه القصة غير مشهورة في السنة وكتبها ولذلك نعتبرها من الإسرائيليات ، ولكن هذا لا يمنع ما نتكلم فيه ، فجميع الكبائر من القتل والزنا وغيرها يحاسب الله عليها إما بالمغفرة أو العقاب ، أما ترك الصلاة عمداً فهو كفر والعياذ بالله ومصيره في النار.
ومن الأحاديث التي تؤكد على هذه الحقيقة المؤلمة التي انتشرت كثيراً:
ما روي عن النبي أنه قال: (لا تتركن صلاة متعمداً فإنه من ترك صلاة متعمداً برأت منه ذمة الله)
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث الإسراء والمعراج: (ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة أي يتم تكسيرها بالحجارة، كلما رضخت عادت فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة)
نعم إخواني هذا جزاء المتكاسل عن الصلاة فقط ويجمعها فما بالك بمن تركها متعمدً حفظكم الله ، الكثير من الشباب اليوم لا يصلون ولا حول ولا قوة إلا بالله فنرجوا إرسال هذا الموضوع إليهم.