اعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في ابوظبي الخميس ان المملكة النفطية تتطلع بتفاؤل الى استقرار سوق النفط بفضل اتفاق خفض الانتاج.
وقال الفالح خلال مؤتمر نفطي في العاصمة الاماراتية “اعتقد ان الاتفاق بيننا وبين اوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) ودول خارج اوبك سيصمد”، مضيفا “انا واثق ان التعهد الذي قدمته الدول ال25 حول ارتفاع الطلب الداخلي وانخفاض الانتاج سيساعد على موازنة السوق والاسعار ستتجاوب“.
وقال الوزير السعودي انه “في العام 2017، نتوقع استمرار زيادة الطلب بنفس الوتيرة التي رأيناها مؤخرا وهي بحدود مليون برميل“.
وتابع “نريد ان نحد من الهشاشة (في السوق) حتى وان كنا غير قادرين على القضاء عليها”، مؤكدا ان الرياض لا تتطلع الى “سعر محدد” لبرميل النفط.
بعد اغراق السوق الذي ادى الى انخفاض كبير في اسعار النفط منذ 2014،، توصلت اوبك الى اتفاق في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لخفض الانتاج بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا مما سمح بتحسن الاسعار. وتعهدت بعد ذلك الدول ال11 المنتجة للنفط خارج اوبك بخفض انتاجها 558 الف برميل يوميا.
وبدأت السعودية والدول المنخرطة في الاتفاق خفض انتاجها من النفط في الاول من كانون الثاني/يناير الحالي لكن اسعار النفط بقيت متذبذبة بانتظار الارقام حول المبيعات والايرادات نهاية الشهر.
وارتفعت اسعار النفط الاربعاء بواقع 1,43 دولار وبلغت 52,25 في نيويورك.
واكد الوزير السعودي ان بلاده ملتزمة بخفض الانتاج مشيرا الى ان “مستويات الخفض تتخطى التعهدات”، من دون ان يكشف عن ارقام.
من جهته، رحب الامين العام لمنظمة اوبك محمد باركيندو بالتزام دول اوبك بخفض الانتاج، فيما اكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ان بلاده ستخفض الانتاج بواقع 170 الف برميل في اليوم، آملا ان يصل سعر البرميل الى 65 دولارا.
كما ذكر عصام المرزوق وزير النفط الكويتي ان انتاج بلاده من النفط والذي بلغ ثلاثة ملايين نهاية 2016 انخفض بنحو اكثر من 133 الف برميل في اليوم، معتبرا ان الالتزام بالاتفاق بين الدول المنتجة للنفط يبلغ حوالى 60 بالمئة.