أجرت قناة tfm السنغالية مقابلة مع الرئيس الغامبي الجديد آدما بارو، قال فيها إن الرئيسين الموريتاني ولد عبد العزيز، والغيني كوندي لم يكونا السبب في رحيل جامي.
وتعرضت المقابلة لمواضيع أخرى هامة، تتعلق بموعد عودته إلى غامبيا، والحالة المالية للبلاد...
وقد قام أحد المدونين الموريتانيين المقيمين بغامبيا بترجمة المقابلة عن الولفية.
وعن صفحته نقلتها "مراسلون" لقرائها:
tfm: متى ستذهب؟
بارو: لا يمكن إعطاء وقت معين.
ص: لماذا ذهب جامي إلى غينيا كوتيريال؟
بارو: لأننا، نظرا لهذه الظروف، لا يمكننا تأمينه.. مع أننا كنا نفاوض تحت شرط المغادرة فقط، دون تحديد الوجهة، فالوجهة بقيت من اختياره هو.
tfm: ما الذي جعلك، مع كل ما حدث، تصدق أنك سوف تجلس على كرسي الرئاسة؟
بارو: التصديق هو التصديق فقط ، يوجد في حزبي من يُدْعَوْن سياسيين، وأنا لست سياسيا، أنا رجل أعمال فقط.
ص: هل ستفعِّل هذه الضمانات التي أعطيت لـ"جامي"؟
بارو: هذه ليست ضمانات، وإنما نتيجة حوار فقط، لا تحمل أي توقيع، وإنما ستجلس الأحزاب وتناقشها، فيما بعد وهذه مسألة دولة لها إجراءاتها الخاصة.. هنالك فرق بين أن تكون خارج السلطة وأن تكون داخلها.
ص: هل أعطيت جامي حصانة؟
بارو: في الوقت الراهن لم نعطه شيئا حتى ننظر فيما ينبغي أن يعطى وما ينبغي أن يمنع.
ص: بلغنا انه لا توجد خمسون دلس (أي ما يعادل واحد دولار تقريبا) في خزينة الدولة؟
بارو: نعم المعلومات الواردة تقول هذا، وعندما نجلس على الطاولة سنتأكد من هذا.
ص: ماذا عن أمنك؟
بارو: هذا الأمن مهم جدا.. هنالك "أكواس"، وهم السبب في رحيل جامي.
ص: إذن ليس عزيز وكوندي؟
بارو: لا.. لا أبدا، هو رأى على الأرض قوة أعتى من التي كان يلوح بها، لو ذهبوا إليه قبل التدخل، كنت ستسمع في اليوم التالي ما هو أدعى للاستغراب يصدر منه..
ويضيف ضاحكا: عندما شعر أن وقت الهزل بدأ ينفد، وساعة الحقيقة بدأت تقترب، نادى صديقيه ليؤمنا له مخرجا سلميا.
ص: الرئيسان يدعيان أنهما اصحاب الحل..
بارو: هذه الدوبلومسية فقط، الحقيقة أن المجتمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا CEDEAO هم من فعلها.
وفيما يتعلق بالسينغال قال بارو: يجب أن تكون السينغال هي وجهتنا الأولى، قبل أن نذهب لأي كان، وبالمناسبة الرئيس السينغالي هو أول من اتصل بي وهنأني وتحدثنا باللغة البولارية.
وأضاف: إن المسألة ليست في شخصينا، وإنما في الدولتين الأكبر منا.
ص: هل ستعيدون الكونفدرالية كما كانت؟
بارو: ليس بالضبط، وإنما سوف نكون أقارب أقوياء لا يضل بعضنا الآخر.
ص: ماذا ستقول للغامبيين الذين رأوك تؤدي اليمين الدستورية خارج البلاد؟
بارو: نعم.. تعنت جامي ورفضه هو السبب، لكننا سوف نؤدي يمينا كبيرا في عيد استقلالنا في فبراير القادم.
ص: الجمعية العمومية؟
بارو: لن نحلها، سوف تبقى حتى تنتهي مأموريتها، ونائب الرئيس سوف تكون امرأة بالطبع.
أماعن السنوات الثلاث، التي من المقرر أن تكون هي الظرف الزمني لهذا الحكم، فقال: إن هذا مشروط بجدول أعمال، ومستوى التقدم في الأعمال وليس على إطلاقه.
ص: على طريق المزاح، هل لنا أن نتخوف من أنه إذا انتهت هذه المدة لن يكون لك رأي آخر؟
بارو مبتسما :لا.. لا.. إن شاء اللّه..
ص: فيما يخص بناء الجسر ومشكلة كازاماص؟
بارو: الجسر جرى الحديث عنه كثيرا.. لكن من هو في السلطة ليس كمن هو خارجها، سنرى.. حينها نقرر.. أما كازاماص فأمن السينغال من أمن غامبيا.
ص: هل ستترك المتمردين يدخلون غامبيا؟
بارو: لا، هذا مناف للديمقراطية.
ص: أي السيدتين سوف تحمل لقب السيدة الأولى؟
بارو (مبتسما): الأولى في الزمان تبقى هي الأولى في المكان، مثلما كان في عهد جاورا.
ص: هل لجامي حسنة يمكن أن تذكر؟
بارو: لايمكن لعقدين من الحكم أن يمرا دون حسنة، لكن على العموم نحن غير راضين.
ص: هو نجح بامتياز في فرض الانضباط..
بارو: يجب أن يحصل ذلك في ظل الديموقراطية..