بحث اميركي يحذر من ان الأرق وقلة النوم يمكن أن يتسببا في إعطاب الذاكرة وتقليص القدرة على استعادة الأحداث ذهنيا.

آن آربر(ميشيغان) - وجد باحثون بجامعة ميشيغان الأميركية أن ليلة نوم سيئة واحدة قد تؤثر سلبا على مستوى كفاءة الذاكرة وعلى القدرة على استعادة الأحداث بشكل كبير.

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "العلوم النفسية" على الإنترنت أن قلة النوم أو سوءه قد يعرض للكثير من المتاعب الصحية الخطيرة.

وقال الباحثون انهم وجدوا تشويها كبيرا في كفاءة الذاكرة بعد الحرمان من النوم بصورة متواصلة، مشددين على أن الأشخاص الذين يحصلون على أقل من سبع ساعات من النوم المتواصل لديهم مشاكل على مستوى الذاكرة بصورة كبيرة.

وشارك في الاختبارات، التي خلصت لهذه النتيجة، عدد ممن يعانون اضطرابات فى النوم، حيث لوحظ أنهم كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في كفاءة الذاكرة، فضلا عن إخفاقهم في استرجاع بعض التفاصيل الدقيقة المهمة واللازمة في شهاداتهم أمام المحاكم فيما يتعلق بالجرائم.

وتمثل مشاكل الذاكرة المرتبطة بسوء النوم تحديا حقيقيا خاصة بين شهود العيان، الذين يتم استدعاؤهم للشهادة في القضايا الجنائية المهمة.

ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي دق فيه "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" ناقوس الخطر من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم بات يشكل وباء بين الكثيرين في الولايات المتحدة، وهو ما يعرضهم للعديد من المشاكل ليس فقط على مستوى الذاكرة، بل أيضا إلى عدد من الأزمات الصحية مثل ضغط الدم المرتفع والسكر.

ووجدت دراسات علمية سابقة أن قلة النوم تسبب السمنة بشكل أو بآخر. كما تؤدي إلى هبوط في إفرازات الكورتيسول في الجسم في اليوم التالي مما يقلل أو يمنع الجسم من إفراز هرمونات النمو.