زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برفقة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، الفتاة التي تعرضت مساء الأحد الماضي للتحرش الجنسي في ميدان التحرير، وسط القاهرة.
ونقل التلفزيون المصري، ظهر اليوم الأربعاء، لقطات من الزيارة التي تمت بمستشفى الحلمية العسكري، شرقي القاهرة، والحديث الذي دار بين الرئيس المصري والفتاة، التي تم إخفاء ملامح وجهها.
ووعد السيسي خلال الزيارة، الفتاة باتخاذ إجراءات في منتهى الحزم والقوة في مقاومة ظاهرة التحرش، وقال مخاطبا الفتاة وسيدات مصر: “متزعلوش (لا تغضبن) هنجبلكوا حقكو (سنحصل لكن على حقوقكن)”.
ووجه الرئيس القضاء والإعلام ورجال الشرطة بمقاومة هذه الظاهره، مناشدا القضاء على وجه التحديد بسرعة إصدار أحكام رادعة، قائلا: “من فضلكم تحركوا.. عرضنا ينتهك في الشوارع.. لن نسمح بذلك”.
وليست هذه هي المره الأولى التي تشهد فيها مصر مثل هذه الحوادث، غير أن الحادثة التي شهدها ميدان التحرير في يوم الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا للبلاد، كانت هي الأكثر ضخامة، من حيث الأعداد التي شاركت في التحرش، وبشاعة المشهد، مما جعلها تحظى باهتمام إعلامي كبير محليا ودوليا.
وكانت الواقعة حدثت بعد أقل من ثلاثة أيام من صدور قانون مكافحة التحرش، الذي أصدره الرئيس السابق، عدلي منصور، الخميس الماضي، باعتباره كان يملك سلطة التشريع نظرًا لعدم وجود مجلس نواب (برلمان) حاليا.
وينص القانون، الذي أصدره منصور، على “معاقبة المتحرش “لفظيا” بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه (400 دولار) ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه (700 دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين”.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه (1400 دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه.
وتتضاعف العقوبة لتصل إلى الحبس عامين في حال كان التحرش جسديا أو إذا كان للجاني سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليها أو مارس عليها أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليها أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر.
القدس العربي