تلقت موريتانيا دعوة للمشاركة في المؤتمر العربي الثالث للاستثمار في العاصمة السودانية الخرطوم،  تحت شعار «غذاؤنا مسؤوليتنا»، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، ومشاركة 500 شخصية من كبار المسؤولين بالحكومات العربية ورجال الاعمال والمستثمرين. ويناقش المؤتمر الذي ينعقد يومي 27-28 فبراير المقبل خمسة محاور، ابرزها مبادرة الرئيس السوداني للأمن الغذائي العربي، بجانب سياســات الاســتثمار والتمويــل الزراعي و الاستثمار فــي الانتاج النباتي والحيواني و الاستثمار في التصنيع الصناعي الابتكار والتقانات في القطاع الزراعي.
ويهدف المؤتمر الذي يعتبر من اهم المؤتمرات في العالم العربي مناقشة جهود الدول العربية لزيادة الاستثمارات الزراعية فيها واجتذاب المزيد من رؤوس الأموال إلى الدول العربية الغنية بمواردها الزراعية، وتعزيز التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين الدول العربية، كما تتضمن محاور المؤتمر عرضاً لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي المتاحة بالعديد من الدول العربية.
كما يشارك في المؤتمر عدد من المنظمات العالمية والعربية وممثلي اتحادات المزارعين والاقتصاديين ومجموعة كبيرة من الباحثين والمهتمين بالقطاع الزراعي.

ووصلت دعوات لوزراء: الاقتصاد والمالية والزراعة والبيطرة الموريتانيين من أجل المشاركة في هذا المؤتمر الدولي المهم، والذي من المتوقع أن تحصل فيه "كابيك" على ما يقارب مليار من الأوقية بدعم من  الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في موريتانيا  التي تلعب دورا بارزا في تمويل المشاريع الزراعية في البلاد.

ونظرا لأهمية هذا الملتقى الدولي لموريتانيا، يصبح السؤال واردا عن ماذا أعدت موريتانيا للمشاركة فيه والاستفادة من الفرص التي يفتحها للاستثمار، على اعتبار أنه يستقطب الصناديق العربية ورجال الاعمال الذين يبحثون عن الربح، لكن بشروط مقنعة ومغرية، وهو الشيء المطلوب من الهيئات الحكومية الموريتانية، فليس المؤتمر للسياحة أكثر منه مؤتمرا يمكن القطاعات العمومية والخصوصية أن تعرض فيه الامكانات المتاحة لديها كسوق وكمستثمرين من أجل الحصول على شراكات تفتح آفاق جديدة للاستثمار في بلادنا التي تحتوى على مساحات زراعية واعدة وعلى ثروة حيوانية كبيرة صالحة لأن تكون سلة غذائية كبيرة في الوطن العربي، وأن تفتح فرص عمل للمواطنين الذين أنهكت الكثير منهم البطالة والفقر رغم ما تجود به الارض والبحر من موارد.