لا نريد داعش في موريتانيا !

في السنوات الخمسة الأخيرة وتزامنا مع صعود موجة الربيع العربي وخاصة بعد ظهور قضية ولد امخيطير، تحاول جماعة مافيوية تحمل صفة الطائفة الدينية الضيقة على أتباعها (دولة داخل الدولة) أن تستغل تعلق الموريتانيين الفطري بدينهم وعقيدتهم الإسلامية السمحة وذلك قصد تحقيق مآرب سياسية استبدادية وإرساء قاعدة خلفية للمد الداعشي الأصولي المدعوم خليجيا فوق ترابنا الطاهرة، دون أن ننسى شبكات التهريب وعلاقاتها المتشابكة في منطقة الساحل والصحراء. ولقد أكدت التسريبات المسجلة يوم 3 فبراير 2017 تحليلات كثير من المراقبين للشأن الوطني. فالأمر يتعلق وبشكل واضح بلوبي مالي (الفساد، تبييض الأموال والتهرب الضريبي...) مدعوم من طرف لوبي سياسي ديني (دجل، متاجرة بالدين، اكتتاب مقاتلي الجماعات الإرهابية العائدين من محارق الشّام وشمال مالي....)، مع مشاركة جناح (مخترق) من المخابرات الموريتانية.

إذن من أجل "حماية الدين والمقدسات" كما يزعمون، تُغتال شيئا فشيئا جميع الأصوات المعارضة في البلد وخارجه، يشوه ويشهر نهار جهارا بالرموز التاريخية للحركة الوطنية (نقابات، أحزاب، مجتمع مدني...) إضافة إلى النخب الثقافية المستقلة المخلصة والرافضة لانخراط في هذا المخطط الابليسي الجهنمي الذي لن يبقي ولن يذر. وعليه ندعوا جميع الغيورين على أمن ومستقبل ولحمة هذا الوطن المسالم والمنهك اجتماعيا واقتصاديا، ندعوا جميع الموريتانيين وأحرار العالم إلى توقيع هذه العريضة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمنع تغلل الداعشية فكرا وتنظيما في هرم السلطة وداخل نسيج المجتمع.

إن هذه العريضة الوطنية والدولية هي مجرد خطوة من بين آلاف الخطوات الجماعية أو الفردية التي يقوم بها أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج لمواجهة الاستبداد والتسلط والفساد والتضليل الاعلامي وغياب روح القانون ودولة العدل والمساواة. تحية لجميع جنود الخفاء وما أكثرهم !

والله من وراء القصد.

محمد عبد الله آب / صحفي مستقل وباحث مقيم في شمال فرنسا

رابط العريضة على الانترنت :

https://secure.avaaz.org/fr/petition/Secretaire_general_des_Nations_unies_M_Antonio_Guterres_Empecher_linstallation_de_DAECH_en_Mauritanie//?launch