خسرت نيجيريا حوالي 100 مليار دولار من إيراداتها النفطية خلال 2016 بسبب تراجع الإنتاج لمستويات قياسية، جراء هجمات المسلحين على المنشآت النفطية في منطقة دلتا النيجر الغنية بالخام.
وقال إيمانويل كاشيكو، وزير الدولة للنفط في نيجيريا، من خلال تسجيل فيديو فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن إنتاج النفط النيجيري انخفض بمقدار مليون برميل يوميا، إلى 1.2 مليون برميل يوميا، في ذروة الهجمات المسلحة.
وأضاف كاشيكو "مازلنا نتواصل" في إشارة إلى محادثات السلام بين الحكومة والقادة المحليين في دلتا النيجر، منوها بأنه "من الصعب التعهد بمحاولة البدء في حل النزاع مرة واحدة وبشكل كامل، لكننا متفائلون للغاية" في هذا الشأن.
وكانت نيجيريا قد سجلت العام الماضي أول ركود اقتصادي منذ 1991 نتيجة تصاعد الصراع المسلح في منطقة دلتا النيجر، إلى جانب انخفاض أسعار الخام العالمية.
وفي حين نجحت جهود إحلال السلام حاليا في الحد من وتيرة الهجمات المسلحة على منشآت البنية التحتية لقطاع النفط، تكافح هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من أجل زيادة إنتاجها، في الوقت الذي مازالت واحدة من محطات تصدير الخام الرئيسية في نيجيريا مغلقة.
ونظرا لهذه الظروف التي تمر بها نيجيريا تم إعفاؤها من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج "التاريخي" الذي توصلت إليه المنظمة مع المنتجين المستقلين بهدف إعادة الاستقرار والتوازن للسوق.