بانجول- (د ب أ): تعهد رئيس غامبيا أداما بارو وهو ينظر باتجاه الآلاف من المواطنين الذين رددوا هتافات التأييد له السبت، بتدشين عصر جديد من الحكم لهذه الدولة التي تقع غربي أفريقيا، كما تعهد في احتفالية بمناسبة تنصيبه رسميا رئيسا لغامبيا، بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي تردد أن الرئيس السابق مارسها ضد مواطنيه.
وأدى بارو اليمين الدستورية بالفعل في 19 كانون ثان/ يناير الماضي في دولة السنغال المجاورة، التي فر إليها لأسباب أمنية بعد أن رفض الرئيس السابق للبلاد يحي جامع التنازل عن السلطة.
وتولى بارو الحكم بعد أسابيع من المأزق السياسي وعدم اليقين الذي واجه البلاد بعد أن رفض جامع الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في الأول من كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وقال بارو أمام حشود يقدر عددها بنحو 25 ألف مواطن تجمعوا داخل أستاد الاستقلال بالعاصمة بانجول “إن نتيجة الانتخابات الرئاسية تعد انتصارا للديمقراطية”.
وتعهد الرئيس الجديد الذي يبلغ من العمر 52 عاما بإجراء تحقيق بشأن عمليات الاختفاء والقتل التي وقعت في ظل حكم جامع، كما وعد بإتاحة التعليم المجاني وتحقيق الأمن الغذائي وإلغاء التشريعات الإعلامية المقيدة للحريات.
وبعد ضغوط إقليمية وتهديد بالاعتقال من قبل قوات غرب إفريقيا التي دخلت غامبيا، أذعن جامع في النهاية للهزيمة وذهب للمنفى في غينيا الاستوائية مما سمح لبارو بالعودة لبلاده في 26 كانون ثان/ يناير الماضي.
وضجت جنبات الإستاد بأغان وهتافات، حيث احتفل بارو بمناسبه تنصيبه رئيسا للبلاد في الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال جامبيا عن بريطانيا.
وقال شريف بوجانج، وهو صحفي عاد إلى غامبيا بعد 15 عاما قضاها في المنفى، ” لم أتوقع أبدا أن يحدث هذا أي أن يتوافد الجامبيون بهذا العدد، هذا يوحد جهودنا، ويمثل تجسيدا لكل شئ جيد للحكومة”.
ومن بين الشخصيات المهمة التي حضرت حفل التنصيب رؤوساء غانا وليبيريا والسنغال وسيراليون وساحل العاج وموريتانيا.