قال أحمد ولد حمزة الرئيس السابق لمجموعة نواكشوط الحضرية وعضو المكتب السياسي لحزب تكتل القوى الديمقراطية “أنه قد آن الأوان للفاعلين السياسيين (الموريتانيين) بجميع أقطابهم أن يقرروا التحدث مباشرة إلى بعضهم البعض، مؤكدا أنها أفضل خدمة يستطيعون تقديمها لبلادهم وللأجيال القادمة. كما أنها أيضا ما تتطلبه الديمقراطية. حسب قوله. مضيفاً أنه لا جدوى من وراء التشاتم وتبادل الانتقادات مع وجود ما هو أكثر إلحاحا، وهو تنمية البلاد، حسب قوله.
و دعا ولد حمزة في مقابلة أجرتها معه أسبوعية “القلم” الصادرة باللغة الفرنسية النظام الموريتاني لوقف مشروعه الأحادي، و دعوة جميع القوى السياسية إلى حوار شامل وصريح وصادق. كما أكد أنه ينبغي للمعارضة، بجميع اتجاهاتها، أن “تشارك في هذا الحوار لتهدئة المناخ السياسي وكسر جدار الحذر وانعدام الثقة الذي ساد في نهاية المطاف بين النظام وجزء كبير من المعارضة”.
و ابدى ولد حمزة قناعاته بـ “أن المعارضة لا ترفض الحوار، بل تطالب فقط بحد أدنى من الضمانات”. مؤكدا “إن الحوار لا يعني التخلي عن المبادئ، بل هو نقاش للأفكار والمقترحات للتوصل إلى حل وسط. فلم يعد الأمر يتحمل الانتظار لأن البلاد مقسمة بشكل عميق وتمر وحدتها باختبار صعب” يقول ولد حمزة. و أضاف آنه “ تتمثل أولوية كل حوار جاد في مسألة صيانة الوحدة الوطنية”. موضحا أن “موريتانيا اليوم رهينة من قبل النظام والمعارضة” و مطالبا بالعمل لـ”إنهاء هذه الوضعية”.
و قال ولد حمزة إنه “يجب على المعارضة إعادة هيكلتها ولماذا لا تبتكر كما يجري في بعض الدول، وذلك باستخدام الانتخابات الأولية لاختيار مرشح وحيد للانتخابات الرئاسية في عام 2019، وبالتالي وضع برنامج مشترك للحكومة”، حسب تعبيره.
و أكد ولد حمزة أنه حاول المصالحة بين ولد عبد العزيز و ولد بوعماتو “لأن ذلك واجب تجاه أفراد أسرتي وكان يجب علي إذن القيام به، وإن لم يطلبه مني أحد. وفعلا، لئن كان محمد ولد عبد العزيز هو الآن رئيس الجمهورية، فإنه يظل مع ذلك ينتمي إلى عائلة ويملي عليه الواجب جمعها كما يجب عليه توحيد مجموع الموريتانيين. لم ينجح مسعاي وربما لم تكن الأذهان مستعدة له” يقول ولد حمزة
و بخصوص علاقات موريتانيا بالمغرب و السنغال أنه يتمنى أن تحافظ موريتانيا على أفضل العلاقات مع السنغال والمغرب، مرحباً بالمبادرة المغربية مقارنة بانزلاق الأمين العام لحزب الاستقلال وبرد فعل السنغال على تصريحات أحد الصحفيين، قائلا أنه “يجب علينا أن نقدر القيمة الحقيقية لهذه الرؤى المترفعة الثاقبة”.
لمطالعة نص المقابلة اضغط هنا