تابعنا باستغراب شديد جملة البيانات و التصريحات الصادرة عن السيد محمد ولد بربص المرتبطة بسلسلة التجاوزات المنسوبة إليه، والتي حملت الهيئات الحزبية العليا إلى اتخاذ قرار بالإجماع يقضي بطرده نهائيا من عضوية الحزب.
إن سعي ولد بربص إلى التمسك بالحزب و تصميمه على استخدام شعار ه و التحدث باسمه، بل استخدامه واجهة سياسية لإبرام الصفقات مع النظام، إنما هي مجرد مغالطات مكشوفة هدفها تضليل الرأي العام، ومحاولة يائسة منه للخروج من مستنقع العزلة بعدما أحس به من فشل ذريع، جراء المسار الانفرادي الذي اختطه لنفسه، و المتمثل في خيانته السياسية المدوية و تلبسه بالفضائح المالية، و رفضه كل الحلول الودية المقترحة من طرف المكتب التنفيذي والتي كان من شأنها رفع الحرج عنه وصيانة ماء وجهه حفاظا على كرامته.
إن حزب المستقبل وهو يتابع عن كثب محاولات السيد ولد بربص اليائسة و الهادفة إلى شق صفوفه و ثنيه عن خطه النضالي التحرري خدمة للقضايا الوطنية العادلة، لينبه الرأي العام الوطني إلى أن كافة هيئات الحزب ما زالت متماسكة كعادتها، و ستظل - بحول الله - تعمل بشكل جماعي في انسجام ومسؤولية تامين، مقدمة بذلك نموذجا فريدا في التعاطي السياسي، و مشكلة قطيعة نهائية مع التوجهات الفردية التي حاول ولد بربص جاهدا فرضها، وهي الصورة التي تظهر جليا في إخفاقه في إقناع أي من أعضاء المكتب التنفيذي و منسقيات الحزب الجهوية في الوقوف إلى صفه. إضافة إلى فشله في كسب الدعوة التي تقدم بها أمام المحكمة، و الهادفة إلى تجميد نشاطات بعض القيادات الحزبية، ليبقى بذلك يغرد خارج السرب بعبارات نابية وجارحة هدفها قلب الحقائق وتشوبيه الصورة الحقيقية لمشروع المستقبل.
أنواكشوط 24 يوليو 2014
المكتب التنفيذي