جدد مسؤولون في دول غربية داعمة للمعارضة السورية، التنديد بـ"المهزلة" و"المسرحية" التي تجسدها الانتخابات الهادفة إلى إعطاء شرعية للرئيس الذي تطالب المعارضة بتنحيه، والذي قامت الحركة الاحتجاجية ضده منتصف مارس 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع عسكري حصد أكثر من 162 ألف قتيل.
ووصفت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا الثلاثاء، والتي ستبقي بشار الأسد رئيساً، بأنها "عار". وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن "الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا اليوم هي عار. بشار الأسد لا يملك اليوم من المصداقية أكثر مما كان يملك بالأمس"، مضيفة أن القرار بإجراء الانتخابات يدل على "انفصام كامل عن الواقع". وأشارت هارف خصوصاً إلى "الصور المنفرة للرئيس الأسد وهو يدلي بصوته ويتصرف كأن الأمر يتعلق بانتخابات فعلية". وأضافت أنه في انتخابات الثلاثاء "تم تجاهل ملايين السوريين عمداً"، ملاحظة أن "النظام يواصل ذبح الناخبين الذين يدعي حمايتهم وتمثيلهم".
وتابعت هارف معتبرة أن "الانتخابات التي نظمها نظام الأسد اليوم منفصلة عن الواقع وتفتقر إلى مشاركة سياسية حقيقية، وتشكل تكملة لإرث عائلي من قمع وحشي عمره 40 عاماً".
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن السوريين الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية يملكون الاختيار "بين بشار وبشار"، معبراً مجدداً عن أسفه لهذه "المهزلة المأساوية". وقال فابيوس: "إنها مهزلة مأساوية. السوريون ـ وفقط السوريون في المناطق التي يحكمها النظام ـ يملكون الاختيار بين بشار وبشار. هذا كلام فارغ. الواقع هو أننا نعرف النتائج أصلاً قبل أن يبدأ" التصويت.
وأضاف أن "هذا السيد الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مرتكب جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه"، واصفاً بشار الأسد بأنه "شخصية مقيتة".