أحتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط مساء اليوم الأربعاء 1 مارس 2017 فعاليات الندوة الدولية الأولى التى ينظمها المركز الموريتانى للدفاع عن اللغة العربية، بحضور عدد من أساتذة اللغة والمهتمين بها.
وقال رئيس المركز محمد ولد سيدي عبد الله في كلمة افتتاحية لأنشطة المركز إن إنشاء المركز جاء استجابة لضرورة مواجهة التحديات التي تواجهها هذه اللغة في موريتانيا، وفي المنطقة ككل.
وأردف ولد سيدي عبد الله أن القائمين على المركز يعتبرون أن جهودهم تأتي تتمة لجهود الرعيل من الموريتانيين، والذي عملوا على ترسيم هذه اللغة في الدستور بشكل رسمي، مشددا على سعيهم لتجذير هذا المكسب وتعزيزه.
ودعا ولد سيدي عبد الله إلى التمكين للغة العربية في موريتانيا، معلنا إدانتهم للمراسلات والمهاتفات الرسمية التي تتم بلغة أخرى غير اللغة العربية في مخالفة للنص الدستوري القاضي بترسيمها، متهما بعض المؤسسات الإعلانية بالإصرار على تلويث اللغة العربية من خلال ترجمات رديئة لمحتويات إلى اللغة العربية.
وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ اعتبر في كلمته بالمناسبة أن اللغة العربية تعاني من ظلم ذوي القربى لها، مشيرا إلى تبوئها للمرتبة الخامسة عالميا.
وأكد ولد الشيخ أن الجميع مقصر في مواجهة التحديات التي تعاني منها اللغة العربية، مردفا أنه لا يكفي الاحتفاء بأيامها، أو الحديث الموسمي عنها لإعادة الاعتبار لها.
ونظم المركز الليلة سهرة فنية وثقافية على شرف ضيوفه في منتزه شهرزاد بالعاصمة نواكشوط..
وشدد ولد الشيخ على دعم الحكومة ومؤازرتها لكل جهد يسعى للتمكين للغة العربية وييسر تعليمها، ونشرها بين الناس.
وأعلن المركز عن انطلاقة أنشطته بالتزامن مع اليوم الوطني للغة العربية في موريتانيا، وحمل نشاط انطلاقته شعار: "اللغة العربية.. حافظة العصور.. وحاضنة الحضارة".