المؤتمر البرلماني - فوز للأغلبية ،ولكن ..

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
أحد, 2017-03-12 10:11

 نواكشوط تتحدث - و اتسونامي الرفض يغمر قلب العاصمة ..!
جدل ، و صخب ، و غليان المعارضة ، و اندفاع هجومي سلطوي هستيري  قاد الى فوز كاسح ، فوز ، ليس ككل الإنتصارات الحلوة ، و لكنه " فوز " بنكهة " الهزيمة " :
 خلخة في صفوف المعارضة المحاورة ، و الموالاة الداعمة ، عدول السلطة عن الإستفتاء الشعبي تحت حجج ضعيفة ، مقابلة الرئيس للعشرات من النواب والشيوخ قبل الإقتراع .. فوز كاسح ،بنكهة الهزيمة : 
أغلبية وحدها ، تتصارع مع نفسها ، هي الحكم ، وهي الخصم ، مع اقلية تواصلية لا تتجاوز أصابع اليد أذاقتها الأمرين ..
نواكشوط .. تتحدث ..! 
في الوقت الذي مازالت فيه الأغلبية تردد الحان النصر ، وتشدو في الإعلام السمعي والبصري  ، تحدثت نواكشوط أصيلانا ، وفاض بحرها غربا وجنوبا ، وهاجت ريحها شرقا و شمالا ،بموجات بشرية عاتية من " اكلينك " قبل أن تزاحمها عوارض بشرية من " كارافور مدريد " ..
اتسونامي الرفض يغمر العاصمة ..!
البرلمان أقر التعديلات الدستورية ، و لكن ، يضحك كثيرا من يضحك أخيرا ، الآلاف  من الرجال ، و النساء ، والشباب ، وقادة سياسيين ، ومن المجتمع المدني ، وبدون انتماءات سياسية ، تهتف ، وتلوح ، وتردد ، الأناشيد ، والألحان : 
لا  ، لا ،للمساس بالدستور ، لا لتغيير الثوابت الوطنية ،الآلاف من كل الأطياف الوطنية ، أحزاب ، منظمات غير حكومية ، تكنوقراط ، وبدافع الحماس ، و التعبير عن الذات اتجهوا نحو ميدان جامع بن عباس حيث تشكلت دائرة بشرية كبرى أبت إلا أن تقول كلمتها شجبا و رفضا و تنديدا بالتغييرات اللا دستورية التي أقرها النظام ...
الرئيس .. يمثل الشعب ..!
الرئيس مهما اختلفنا أو اتفقنا يمثل وعي " الشعب "  فما يسمى الموالاة لا يتعدى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، أو الحزب الجمهوري ، أو حزب عادل سابقا ، الأسماء تتعدد ، ولكن هي نفس الطبقة تتحرك بديناميكية واحدة ، غير ذلك مجرد اسماء لاتملك من الشعبية إلا رؤساء خلاياها الحزبية ، وفي الجانب الآخر من مرآة المجتمع " المعارضة " هي نفسها الموالاة بلغة الرياضيات تربيع بإستثناء حزب التكتل لأن الكل شارك في الكعكة أيام سيدي ول الشيخ عبد الله .
التكتل .. ليس استثناء ..
ليس في العبادة وحدها تتحتم الطهارة ، ولكن ،في السياسة كذلك مهمة ، إلا ان " التكتل "  ليس استثناء من الأحزاب ،فهو أول من " شرعن " الإنقلابات ، ودأب على تشريعها وبالتالي ستبقى لعنة تأييده للإنقلاب على الديمقراطية وصمة عار والى الأبد ، وعليه فإن الخلاف مع المنتدى ، والمقاطعة الدائمة ، جرائم في حق آلاف المواطنين الذين كانوا ينوون انتخاب من يمثلهم في البرلمان ويطرح قضاياهم على مسامع الرأي العام وحلها ...
 إن حجم مسيرة المعارضة يحسب له حسابه ، وتوصيات المندوب الأممي تحمل أكثر من دلالة ، و تصويت النواب حسابات ، والظرفية الدولية المحيطة بنا ، ومن حوالينا ، الحروب ، والقلاقل ، والفتن ،تفرض علينا " جميعا " أن لانختلف ، أن نتوحد ، خاصة أن عوامل جاذبة " كثيرة " و متنوعة تطبع وضعيتنا الإجتماعية : 
 الفقر ، الشرائحية ،الغبن ، المحسوبية ، الإحتقان السياسي ، و قضايا الإرث التاريخي ، و ضحايا الإرث اﻹنساني 
محمد سيدي