اعتبر نائب رئيس تواصل المعارض؛ السالك ولد سيدي محمود، أن موريتانيا بعد انتهاء حكم ولد عبد العزيز ستكون أمام سيناريو مشابهة لما حدث عقب الاطاحة بالرئيس ولد الطايع سنة 2005.
وقال ولد سيدي محمود في مقابلة خاصة مع "السفير"، ستنشر لاحقاً، إن الديمقراطية في موريتانيا ما تزال تمارس بطريقة "التكيفُ" من طرف قادة الجيش بإسناد ودعم أطر المخزن ورموزه السياسيين، مقابل إرادة تغيير لم تصل لدرجة التحول من طرف المعارضة، الامر الذي يجعل من إنهاء تجربة حكم العسكر حلماً بعيد المنال على الأقل في المنظور القريب والمتوسط.
وأوضح النائب البرلماني الأسبق أنه ومع العد التنازلي لانتهاء مرحلة ولد عبد العزيز، بدأت إرهاصات مرحلة تكيٌف جديدة، على غرار الحوار السياسي الأخير ومخرجاته التي انبثقت عنها تعديلات دستورية غير جوهرية، والتي هي في الحقيقة مجرد محاولة من ولد عبد العزيز نفسه لدخول التاريخ؛ ومن ثم الشروع في البحث عن بديل متحكم فيه للحيلولة دون حصول التحول المنشود، حسب تعبيره.
وخلص الى أن المعارضة إن كانت تحمل مشروع تغيير ديمقراطي وليس "التكًيف" الديمقراطين عليها أن تجعل من التحول الديمقراطي وإنهاء حكم العسكر "قضية" نضال تحتاج سنوات طويلة من الصبر وطول النفس، والابتعاد عن فخوخ الحلول الوسطى والحسابات الخاصة والضيقة.