ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﺷﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻓﻴﻪ ..ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺃﻭ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻷﺣﺬﻳﺔ .. ﻭﻧﺴﻮﻥ ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ﺭﺣﻞ ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ، ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ، ﻭ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺣﻞ ﻋﻨﺎ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ . .
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ، ﺷﻌﺒﻴﻦ ، ﺷﻌﺐ ﺣﻲ ، ﻳﻨﻤﻮ ، ﻳﺘﻄﻮﺭ ، ﻭﻳﺰﺩﻫﺮ ، ﻭ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺭﺍﻥ : ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ، ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻴﺖ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻀﺮ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻬﻮ ﺫﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻔﺼﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻨﺼﺮ ، ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ " ﺃﻧﺎ ﻭ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﺎ " ﻭﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ، ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺷﺎﺅﻭﺍ ﻭ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ " ﻭ ﻧﺤﻦ " ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ...
ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ، ﻧﻌﻢ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ " ﺃﻣﻮﺍﺕ ﺃﺣﻴﺎﺀ " ﻓﻲ ﺻﻴﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻳﻄﻴﺢ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ " ﻋﻨﺪﻧﺎ " ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ، ﻭﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻳﺘﺮﺃﺱ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﻓﻲ ﺷﺘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ، ﻭ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻮﻳﺔ ، ﺇﺑﺎﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭ " ﺍﻹﺳﺘﻐﻼﻝ ﻛﻢ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺔ ؟ ﻭﻛﻢ ﻣﻨﺢ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ؟
ﻛﻢ ، ﻭ ﻛﻢ ﻓﺎﺯ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﻤﻨﺎﻗﺼﺎﺕ ﺑﺪﻭﺍﻓﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ، ﻛﻢ ﻋﺒﺚ ﺑﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻭﻥ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ . ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ !. ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ﻻﻙ ﻣﻦ ﺭﻃﺐ ﻭﺍﺣﺎﺗﻨﺎ ﺏ " ﺁﺩﺭﺍﺭ " ﻭ ﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻊ " ﺃﻟﺒﺎﻧﻨﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻧﺎﺋﺐ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺇﻟﻰ ﺁﻃﺎﺭ ﻭ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ، ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ، ﺑﺎﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺄﻧﺘﺤﺮ ، " ﻓﻌﻼ " ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﻭﻗﻔﺎﺗﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺻﻮﻑ ﺃﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺐ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻣﻊ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻣﻨﺖ ﺍﻛﻠﻴﺐ ﺏ ﺁﺩﺭﺍﺭ !. ﻭ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺘﻰ . . ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ !. ﺗﻤﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﺒﻜﺮﺍ ، ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﺪﻱ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﻗﻠﺔ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﺻﺪﻕ ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻷﺣﺬﻳﺔ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ...ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺗﺸﻴﺮﺷﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ !. ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﻭﻗﺖ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ( ﺍﻷﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ) ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻓﺮﺽ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﻱ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻞ ﻭ ﺑﻼ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ .
ﻣﻮﺕ . . ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺗﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ " ﻛﻮﺟﻴﺘﻮ " ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ، ﻛﻮﺟﻴﺘﻮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ، ﻛﻮﺟﻴﺘﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺗﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ . . ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ﻭ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﺘﺮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭ ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺟﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ .. ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ . . ﻛﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺧﻴﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ، ﻭ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺻﻮﻍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﺤﻮﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ؟ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻤﺎﺀ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ، ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻓﻘﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻷﺳﺮ ﻛﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻼ ﺿﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺪﺍﺩﺍ ﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻣﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺍﺳﻢ ﻣﻠﻜﻲ ﺁﺧﺮ . ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ . ! ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ، ﻭ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﻋﺒﺚ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺘﺼﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭ ﻧﻬﺒﻮﻫﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻟﻴﺒﺮﺅﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﻟﺘﻔﺘﻘﺮ ﺍﺟﻴﺎﻝ ﻭ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻭ ﺗﻜﺒﻞ ﺑﺎﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻫﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺬ ﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺰﺭ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ؟؟
ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺜﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ !. ﺍﻟﺨﻄﺄ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ . . ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻤﺔ ﺇﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎﻓﻌﻠﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺃ ﺗﺮﺍﺭﺯ ﺓ ، ﻟﺒﺮﺍﻛﻨﺔ ...ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻳﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .