أدى الرئيس الموريتاني صباح اليوم الاثنين زيارة تفقد لمركز الاستطباب الوطني في نواكشوط. الغربية.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف وزير الصحة البروفسور كان بوبكر محاطا بكبار معاونيه ومدير المركز والطاقم الطبي.
وتفقد رئيس الجمهورية أقسام الحالات المستعجلة والكلى والمختبر و(اسكينير) وقسم الولادة ومصلحة الأطفال حيث استمع من المشرفين على هذه الأقسام الى شروح حول طبيعة الخدمات التي يقدمها المركز للمرضى ونوعية التجهيزات والمعدات المستخدمة لهذا الغرض.
وتجول رئيس الجمهورية في مختلف الأجنحة حيث تعرف على نوعية الاستشارات ومستوى الإقبال.
وحث رئيس الجمهورية السلطات الصحية خلال هذه الزيارة على توعية المرضى بضرورة تخفيف الضغط على مركز الاستطباب الوطني والتوجه بالإمراض العادية الى المراكز الصحية المتعددة في نواكشوط والداخل.
ودعا الى تغيير العقليات بهذا الخصوص و تشجيع الصحة القاعدية من خلال عدم شغل مصالح المستشفى بإمراض بسيطة يمكن معالجتها لدى النقاط والمراكز الصحية المنتشرة في كافة أنحاء الوطن .
تجدر الإشارة الى ان مركز الاستطباب الوطني مؤسسة عمومية ذات طابع إداري انشأت بمرسوم 120.89 الصادر بتاريخ 10 سبتمبر 1989 وتجمع ما كان يعرف وقتها بالمستشفى الوطني المنشأ سنة 1966 ومستشفى صباح في نواكشوط. ويضم المستشفى أقساما للأنف والحنجرة والأمراض النفسية والأطفال والإنعاش .
وتتجاوز طاقته الاستيعابية 430 سريرا ويرتبط بالعديد من الاتفاقيات مع عدد من المستشفيات والمراكز الصحية خاصة في المغرب وتونس وفرنسا.
كما اطلع فخامةالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين على مدى تقدم الاشغال في المعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات في مقاطعة تفرغ زينه بانواكشوط..
وتجول رئيس الجمهورية في اجنحة هذا الصرح الذي من شأنه- بعد انتهاء الأشغال فيه- ان يتصدى لأكبر تحد عرفته الصحة العمومية في بلادنا منذ عدة عقود الا وهو اشكالية علاج أمراض الكبد والفيروسات محليا بعدما عانى منه المصابون بهذا المرض من التيه خلال عقود بين المستشفيات في الخارج ، وما كلف ميزانية الدولة من استنزاف لمواردها من العملة الصعبة دون تقديم حلول لهذه المعضلة.
كما استمع رئيس الجمهورية الى شروح حول تفاصيل انجاز هذا المشروع الهام- الذي تبلغ طاقته الاستيعابية عشرين سريرا وتعرف على مراحل انجازه وآجال تنفيذه ودوره في تخفيف معاناة المواطنين جراء الإصابة بهذا النوع من الأمراض.
وينفذ هذا المشروع الاول من نوعه في المنطقة من قبل هيئة اسنيم الخيرية بمبلغ مليار وستمائة مليون أوقية ويعنى بالتكفل بأمراض الكبد الفيروسي في مرحلة أولى وفي مرحلة ثانية بعمليات زرع الكبد، كما يعنى بالكشف والتكوين في مجال العلاج ومهمات البحث عن المستجدات العلمية في هذا المجال.
وتتمثل مهمة المعهد في مكافحة وتنسيق سياسات الكشف والوقاية والمساهمة في سياسة اليقظة الصحية وتنسيق سياسة التواصل والتكوين والتعاون بما فيها التجهيزات المناسبة للتعليم عن بعد.
ويضم المعهد مختبرا متكاملا والتنظير الباطني للتشخيص والتدخل والتصوير الطبي المناسب ووحدة لإعداد المرضى لزرع الكبد.