اعتبر وزير الخارجية الاسبق محمد فال ولد بلال عن أن الحاجة ماسة للبحث عن الانتقال السلمي للسلطة ما بعد 2019، التي اعتبر الرئيس الحالي أنه لن يترشح لها.. مبرزا أن دور الطبقة السياسية يتمحور حول البحث عن البدائل وتسوية الأزمة السياسية بما يضمن للرجل خروجا آمنا وسلسا,
واعرب ولد بلال عن أن مشاركته في الحوار الشامل كانت رمزية ومقتصرة على الحضور لللافتتاح والاختتام دون المشاركة في الورشات ,
وأوضح أنه يعارض حل مجلس الشيوخ على اعتبار أن الأخير يضمن نوعا من التوازن في المؤسسات الدستورية ، حيث أن الجمعية الوطنية يتم انتخابها دفعة واحدة وهو ما يجعلها مرتبطة بحدث معين، بينما يتم انتخاب مجلس الشيوخ على دفعات وفي كل سنتين ينتخب الثلث، وهو ما لايمكن حده بلحظة معينة.
مضيفا أن التعديلات في هذا الوقت غير ضرورية، على اعتبار أن الخريطة السياسية مفتتة وأطرافها منقسمون، و البلاد مقبلة في السنة القادمة على انتخابات بلدية وبرلمانية وبعدها انتخابات رئاسية والاستفتاء سيزيد الاعباء أكثر.
وناشد ولد بلال في مقابلة مع قناة الوطنية الليلة، الرئيس الموريتاني بالتخلى عن الاستفتاء، وفي حالة عدم الانصياع له فعلى المعارضة المشاركة فيه بالتصويت بلا، معتبرا أنه لايوجد مرشح غير العلم يمكن للمعارضة أن تهزم به الرئيس الحالي.
وقد دافع ولد بلال في بداية اللقاء عن القيادي أحمد ولد سيد احمد القيادي في المنتدى ووزير الخارجية الاسبق الذي شنت حملة عليه باعتبار أنه أحد رموز التطبيع وأدى ذلك الي استقالة نائب رئيس حزب تواصل، ورغم أن ولد بلال تفهم موقف المناوئين له، إلا أنه اعتبر أنه لا تجب أن تعمينا العواطف عن رؤية الامور بعقلانية، معتبرا أن كفاءة وزير الخارجية الاسبق واستقامته وتدينه، يجعلان من الظلم وصفه بالمطبع، مبرزا أنه مجرد موظف في الدولة وللأمر إكراهاته التي تفرض على المرء القبول بوضعية تتنافى وقناعته.. مبرزا أنه لا يوجد في موريتانيا من يقتنع بإسرائيل والكيان الصهيوني.
وأبرز ولد بلال الجهود التي بذلها من أجل إبراز النكبة لدى تلاميذ الشيخ محمد بمب في السنغال أيام كان سفيرا هناك، كما أنه حمل لواء القضية الفلسطينية ولديه شهادات تقدير من السلك الديبلوماسي الفلسطيني واللبناني.