في أرشيف ذاكرتنا حفرت المادة 104 وحفر الارتيكل 11 .....
إن هذان البندان حفرا في خارطة الذاكرة أخاديد المصادرة والسجن والتعذيب والنفي... ففي سنوات الجمر كانوا يشرعون لأصحاب الأخدود ..
وفي لجنة المسابقات كان الظلم بأبشع أنواعه يمارس حتى هاجرت نخبة النخبة ....فضلوا أرض الله الواسعة على الاستضعاف والإقصاء الممنهج .
فمن كان "حمورابي" ملاحم الظلم المشرع هذه ؟
إنه الحمل الوديع والواعظ الذي تنفطر القلوب اليوم بسبب مواعظه كخبير دستوري او على الأصح كخبير ديماغوجي .
فما أصدق تعبير الشهيد صدام حسين عندما قال :العرب مياه وجوههم غزيرة...
على ولد داهي الخبير في تنزيل الأحكام على واقع الظلم أن يتقي الله في هذا الشعب وأن يعتذر لنا أولا قبل أن يخاطبنا ...وكفى القنوات التي تستضيفه استخفافا بمشاعرنا وارهاقا لذايقتنا...كفاكم من الامعان في استثمار النصوص ولي عنق دستورنا فهو ليس آلة الفارابي التي يحرك وترا منها فيضحك الناس جميعا ثم ينتقل إلى وتر آخر فيبكي الناس جميعا، كفاكم من تسفيه أحلام شعب باكمله...ألم تشبعوا بعد رغبتكم السادية ،من انات و آهات شعب غير مصاب بزهايمر؟؟؟
لوكان لي من الأمر شئ لتركت المادة 38 لولد داهي ليضيفها "لمواده" بل لتركت له الدستور بكامله الذي يوهمنا أنه إحدى مقتنياته ، ولكتبت دستورا جديدا للجمهورية لا يستطيع داه مهما كان أن يستغل أو يستثمرفبه نصا اويلتقط فيه نفسا من روح ،أو يجد فيه ثغرة للتعريض و "النقد" .