أعلنت الأمم المتحدة عن سحب جبهة البوليساريو مقاتليها من منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا، مشيرة إلى أن الخطوة تعد دفعة للجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات لإنهاء النزاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "نرحب بانسحاب جميع عناصر جبهة البوليساريو من منطقة الكركرات" ، معتبرا أن "هذا الإجراء يجب أن يعزز احتمالات خلق بيئة لاستئناف عملية التفاوض بدينامية جديدة وروح جديدتين".
وكان تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، صدر في 10 أبريل 2017، قد طالب، بضرورة الانسحاب الكامل والفوري لقوات البوليساريو من الكركرات، مشددا على أنه "يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار تواجد عناصر مسلحة بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها ذلك على علة وجود هذه المنطقة العازلة".
ولفت الانتباه بأشد العبارات إلى أن أزمة الكركرات تمثل مشكلة بين "البوليساريو" ومجلس الأمن الدولي، في إطار مطلب جديد لاحترام بشكل جد دقيق للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء.
فى غضون ذلك، مدد مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة المينورسو سنة واحدة، إلى غاية 30 أبريل 2018، مجددا التأكيد على دعوته "الأطراف والدول المجاورة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض، وتعزيز التزامها لوضع حد للمأزق الراهن، وإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي".
وأقر المجلس، في هذا الإطار، بأن "التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده، وتعزيز التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي، سيساهمان في تحقيق الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل".