ذكر مشاركون، في مؤتمر الإمارات الدولي الثاني لمكافحة التزييف في المنتجات الطبية، اليوم الاثنين (الأول من أيار/ مايو) أن "بعض الدول تعتبر مصدراً للأدوية المغشوشة، بينما تصنف أخرى كنقاط عبور أو الوجهة المقصودة للأدوية المغشوشة".
وأضافوا أنه "وفقاً لتقارير صدرت من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ، يموت أكثر من 1.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سنوياً بسبب الأدوية المغشوشة، التي تعتبر تجارة مربحة للغاية، ما يجعلها أكثر جاذبية للشبكات الإجرامية".
وقال خبراء صناعة دواء ومسؤولون حكوميون من مختلف الدول العالم يشاركون بالمؤتمر إن "الأدوية المغشوشة تعتبر جريمة منظمة، حسب منظمة الصحة العالمية، لأنها تستهدف عن عمد شريحة المرضى، وتعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم، خصوصا مصابي الأمراض المزمنة، والقلب والضعف الجنسي والسمنة، والأورام السرطانية".
وعرض المؤتمر "التوزيع الجغرافي لحوادث الجريمة الدوائية الذي أعده معهد الأمن الدوائي، اذ تقدمت قارة آسيا بـ 1100 حالة، وقارة أميركا الشمالية 779 حالة، والشرق الأوسط 135 حالة، وقارة أوروبا 358 حالة".
من جتهه قال الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة والتراخيص بالإمارات، للصحفيين الاثنين إن "وزارة الصحة ووقاية المجتمع أصدرت مئات التعميمات والتحذيرات سنوياً بالأدوية والمستحضرات الطبية المغشوشة، كما تراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية، وقد أصبحت الإمارات في طليعة دول العالم في مكافحة الغش الدوائي دوليا".
يشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه مسؤولون من الانتربول ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الدواء والغذاء الأمريكية، وهيئات ووزارات الصحة في السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر وعمان والبحرين، إضافة إلى دول أوروبية وإفريقية.
ع.أ.ج/ف.ي (د ب ا)