مقامك تعيا في مداه المدائح
و تقصر في التعبير عنه القرائح
**
رسمت طريق الحق بالحق وحده
فلا بارحا تخشى فسعدك سانح
**
وتعفو عن الجاني و تقبل عذره
وللصّحب لا ينفك بشرُك لائح
و تمشي الهوينا مطرقا متواضعا ** ونورك وهاج وعطرك فائح
يلوذ بك الأبطال في هرج الوغى ** وقد أسكتت قرعٓ السيوف النوائح
فأنت مِجَنُّ اللائذين وحصنُهم ** وللخير فعال لما سد فاتح
مدحت رسول الله أرجو سعادتي ** من الله في الدارين والله مانح
فحسبي من الأمداح مدح محمد ** وإني لغاد في مداه و رائح
و إني لأرجو أن أراه بمقلتي ** و كفي لكف الهاشمي تصافح
فشوقي إليه خامر القلب و الحشا ** و نَمّٓتْ بذاك الشوق مني الجوارح
فإن رشحت في مدح طه قريحتي ** "فكل إناء بالذي فيهِ راشح"
وكم صدقت في حق طه و مدحه ** وكم كذبت في غير طه المدائح
باركلل ول دداه